أوردت صحيفة صينية رسمية اليوم الجمعة، أن بكين يجب ألا تستبعد اللجوء إلى القوة إزاء "استفزازات" فيتنام والفيليبين اللتين "تستخفان" بعزم الصين فى الدفاع عن سيادة أراضيها. وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز" أن "فيتنام والفيليبين لا تزالان تعيشان في وهم بأنه من الممكن إرغام الصين على التراجع من خلال الضغوط". وأوقعت أعمال عنف معادية للصين هذا الأسبوع فى فيتنام قتيلا على الأقل وثلاثين جريحا مما أثار غضب بكين التى أقامت منصة نفطية فى مياه متنازع عليها بين البلدين. وتواجه الصينوفيتنام خلافات منذ فترة طويلة حول ارخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يسود الاعتقاد أن أعماقهما غنية بالنفط وتشكل خطوطا بحرية دولية مهمة. وازداد التوتر بين البلدين منذ إعلان بكين في مطلع مايو إقامة منصة للتنقيب عن النفط في بحر الصين الجنوبي، في خطوة وصفتها الولاياتالمتحدة "بالاستفزازية". واعتبرت فيتنام هذا القرار "غير شرعي" وطالبت بسحب المنصة. وأرسلت هانوي سفنا إلى المنطقة أيضا, قائلة هانوى: إن سفنا صينية هاجمت بعضا منها لكن وزارة الخارجية الصينية قالت هذا "غير صحيح". وكانت فيتنام شهدت تظاهرات معادية الصين في 2007 لكن ليس بهذا الحجم. وكما تقوم خلافات بين الصين ومانيلا حول السيطرة على مناطق أخرى من بحر الصين الجنوبي حيث سجل تصعيد في التوتر مؤخرا. ورأت صحيفة غلوبال تايمز المعروفة بسياستها القومية والتي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني بشكل مباشر إن "الخلافات في بحر الصين الجنوبي ينبغي حلها بطريقة سلمية، لكن هذا لا يعنى أن الصين لا تستطيع اللجوء إلى إجراءات غير سلمية إذا واجهت استفزازات من قبل فيتنام والفيليبين". وتابعت أنه "إذا لم تظهر الصين قوتها فسوف يتم الاستخفاف بتصميمها على الدفاع عن وحدة وسلامة أراضيها".