جددت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالأممالمتحدة، رفضهما لانتخابات الرئاسة السورية، التي تُجرى داخل البلاد، اليوم الثلاثاء، وتبدو نتيجتها "شبه محسومة" لصالح رئيس النظام بشار الأسد. وفي مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، قالت المتحدثة باسم الوزارة، جنيفر بساكي، مساء يوم الاثنين، إن بلادها تعتبر الانتخابات السورية "مهزلة"، وإن إرسال مراقبين إليها "مضيعة للوقت". وفي الساعة السابعة صباح الثلاثاء بتوقيت دمشق، يفتح 9601 مركزاً انتخابياً أبوابه لاستقبال الناخبين في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ سوريا، وذلك في ظل رفض عربي وغربي واسع، ومقاطعة من المعارضة التي تصف الانتخابات ب"المهزلة" - حسب وكالة الأناضول. وأعلنت دول بينها روسيا وإيران، وهما الداعمتان الرئيسيتان لنظام بشار الأسد، إرسال مراقبين لمتابعة الانتخابات الرئاسية السورية. وأضافت بساكي أن "الانتخابات الديمقراطية بشكل عام تمنح فرصة للناس في مجتمع حر للتشاور ولعب دور مهم في اختيار قادتهم". ومضت قائلة إن "هذا الشرط لا يتوفر في سوريا، حيث سحق النظام المعارضة السياسية، ونزح ما يقارب من نصف سكان البلاد بسبب الحرب، بما في ذلك ملايين متناثرة خارج البلاد وفي مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة". وأشارت بساكي إلى أن البرلمان السوري تبنى في وقت سابق هذا العام الجاري قانونا يشترط في أي مرشح أن يكون قد أقام داخل البلاد في السنوات العشر الأخيرة، واعتبرت هذا الشرط محاولة "لمنع المعارضين المنفيين من الترشح". وأضافت أن "الانتخابات الرئاسية السورية هي بعض من إرث عائلة الأسد في ديكتاتورية وحشية"، وواشنطن لن تعترف بنتائج تلك الانتخابات. وتولى بشار الأسد حكم سوريا عام 2000، عقب وفاة والده الرئيس السابق، حافظ الأسد، الذي حكم البلاد لمدة 29 عاما، منذ العام 1971. هو الآخر، قال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "موقف بان كي مون (الأمين العام) من إجراء هذه الانتخابات واضح ولم يتغير"، بحسب مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، مساء الإثنين. ومرارا، حذر بان كي مون من أن "إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا في ظل الظروف الراهنة وفي خضم الصراع الدائر والنزوح الجماعي، سيضر العملية السياسية، وسيؤدي الي عرقلة احتمالات التوصل إلى حل سياسي للأزمة". وقدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، الأسبوع الماضي، عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت بأكثر من 15 مليوناً داخل البلاد وخارجها. ويخوض هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم بشار الأسد والبرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري.