أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (حكومية) الهجمات المنظمة التي يتعرض لها المكون التركماني في مناطق مختلفة من البلاد، داعية المؤسسات الأمنية لتوفير الحماية لهم، والسلطة التشريعية للإسراع بسنّ قوانين تحمي مكونات الشعب العراقي. وقالت المفوضية في بيان ورد لوكالة "الأناضول" اليوم الاثنين إنها "تتابع باهتمام وقلق الهجمات الإرهابية المنظمة لمكون أساسي من مكونات الشعب العراقي إلا وهو المكون التركماني". وأضافت "لوحظ منذ فترة توالي التفجيرات والاغتيالات الإرهابية التي تطال أبناء هذا المكون، بما ينتهك حقه في الحياة والأمان الذي أكدت عليه الصكوك الدولية التي صادق عليها العراق، وكذلك الدستور العراقي في ديباجته وفي المادة 15 منه". وأشارت المفوضية إلى أنها "تلقت وبصدمة كبيرة نبأ قتل عدد من المزارعين التركمان الأبرياء من عوائل فقيرة في منطقة السلامية في محافظة نينوى وتفجير حي سكني تركماني في قضاء طوز خورماتو، مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء". وقالت إنها "تدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية التي تطال العراقيين عموما كل يوم وخصوصا المكون التركماني". ودعت المفوضية "كافة مؤسسات الدولة الامنية لتوفير الامن والحماية لهم"، مطالبة "السلطة التشريعية بالإسراع بسنّ قوانين تحمي مكونات الشعب العراقي". وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا 5 مزارعين تركمان الخميس الماضي ببلدة الشمسيات جنوب شرق الموصل وفخخوها، فيما نجحت القوات العراقية في صد هجوم على مزارعين تركمان، الجمعة الماضية، بقرية الحلاوة التابعة لقضاء تلعفر غرب الموصل. وكانت الحكومة التركية قد أصدرت بيانا في وقت سابق دعت فيه نظيرتها العراقية إلى العمل على توفير الحماية للمكون التركماني في العراق.