اتهم القيادي التركماني في التحالف الوطني العراقي، محمد مهدي البياتي، مجلس محافظة صلاح الدين، بالتعامل طائفيًا مع قضاء طوز، مشيرًا إلى أن الحكومة الاتحادية عاجزة عن التحرك لتواجد البيشمركة، التي توفر الأمن للكورد فقط، بينما المستهدف الأول هو المكون الشيعي التركماني. وأضاف البياتي، في بيان، اليوم الخميس، أن المستهدف الأول في قضاء طوزهم الشيعة التركمان، وسيحملون السلاح، للدفاع عن أنفسهم، بعد أن فشلت الاجهزة الأمنية في توفير الأمن لهم، موضحًا أن مجلس محافظة صلاح الدين يتعامل مع القضاء طائفيًا.
وتابع البياتي :"وجهنا تحذيرات واستغاثات عديدة قبل الانفجار الدموي في قضاء طوز، أمس الأربعاء، للحكومة الاتحادية ومجلس محافظة صلاح الدين والأجهزة الأمنية المتواجدة في المنطقة، لإنقاذ الأهالي من الإرهابيين، إلا إنها كلها ذهبت سدى"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية" مخترقة وغير كفء".
ومن جانبه اعتبر المكتب السياسي لحزب توركمن إيلي، العمليات الإرهابية، التي تستهدف المكون التركماني في العراق، مخططًا منظمًا يراد منه تغيير الطابع الديمجرافي للمناطق التركمانية في العراق.
وذكر بيان صدر عن المكتب السياسي للحزب، اليوم الخميس، أن الهجمات الأخيرة، التي استهدفت أبناء المكون التركماني، في مدينة طوز خورماتو، إنما تندرج ضمن مخطط يرمي إلى إفراغ المناطق التركمانية من سكانها الأصليين من التركمان العراقيين، من خلال ترويعهم وإرهابهم، وعلى أبناء المكون التركماني في العراق، أن يدركوا هذا الأمر جيدًا.
واعتبر البيان الهجوم، الذي استهدف التركمان في قضاء طوزخورماتو، عملا يندرج ضمن جرائم الإبادة الجماعية ضد التركمان العراقيين، والتي استمرت وتيرتها طيلة الاعوام الماضية، من خلال الهجمات الاجرامية، التي طالت العديد من المدن والبلدات التركمانية في البلاد، وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
يُذكر أن قضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، الذي تسكنه غالبية من القومية التركمانية، شهد مساء أمس الأربعاء تفجيرًا انتحاريًا لمجلس عزاء داخل حسينية راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين؛ بينهم نائب محافظ صلاح الدين أحمد عبد الواحد، والأمين العام للجبهة التركمانية، علي هاشم، اللذان حضرا مجلس العزاء.