مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    وظائف بنك مصر 2025.. بدون خبرة وفي مختلف المجالات (رابط التقديم)    عصام سالم: الأهلي صرف فلوس كتير وودع المونديال مبكرًا    انخفاض كبير ب1200 للجنيه.. مفاجأة في أسعار الذهب اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 بالصاغة    الشعب الجمهوري يبدأ أولى خطوات مبادرة «استزراع الأسطح» بندوة توعوية في الشرقية    مُعلم يصنع التاريخ.. جراى نجم أوكلاند الأفضل فى مواجهة بوكا جونيورز    إعلام فلسطيني: قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    الأردن: أولويتنا هي غزة وفلسطين بعد حماية المملكة والأردنيين    سعيد إيرواني: مجلس الأمن فشل في إدانة الهجوم غير القانوني على إيران    إعلام فلسطيني: قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    بوكا جونيورز يتعادل مع أوكلاند سيتي ويودعان مونديال الأندية    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    مهيب عبد الهادي ل محمد شريف: «انت خلصت كل حاجة مع الزمالك».. ورد مفاجئ من اللاعب    «قولت الأهلي هيلعب 3 مباريات ويرجع».. محمد عمارة ردًا على منتقديه: «أنا مش كفتجي»    موعد مباراة منتخب الشباب المقبلة في ربع نهائي بطولة العالم لليد    جدول ترتيب مجموعة الترجي في كأس العالم للأندية قبل مباريات اليوم    «الطقس× أسبوع».. حار إلى شديد الحرارة رطب نهارا يصاحبه رطوبة وشبورة ورياح بالمحافظات    الرابع على الإعدادية بالقليوبية «عمر سعيد نوار»: حلمي الالتحاق بكلية الطب    مصرع وإصابة 8 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري الأوسطي في حلوان    بالأسماء.. ننشر أوائل الشهادة الإعدادية بالقليوبية 2025 بعد اعتماد النتيجة رسميًا    الأعلى للثقافة يصدر بيانًا بشأن موعد التصويت على جوائز الدولة لعام 2025    الصور الأولى لزينة من مسلسل «ورد وشيكولاته»    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    أمين الفتوى: الإشباع العاطفي حق أصيل للزوجة    خالد الجندي: النبي عبر عن حب الوطن في لحظات الهجرة    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    أبرزها اللب الأبيض.. 4 مصادر ل «البروتين» أوفر وأكثر جودة من الفراخ    ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمى لزرع النخاع    مطروح تدرس تشغيل خط طيران مباشر إلى القاهرة لتيسير حركة المواطنين    بؤر تفجير في قلب العالم العربي ..قصف إيران للقواعد الأميركية يفضح هشاشة السيادة لدول الخليج    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    رسميا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    سعر البطاطس والبصل والخضار بالأسواق اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    وزير الخارجية الإيراني: برنامج النووي مستمر    ميل عقار من 9 طوابق في المنتزة بالإسكندرية.. وتحرك عاجل من الحي    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق سيارة بطامية في الفيوم    كان بيعوم.. مصرع طالب ثانوي غرقا بنهر النيل في حلوان    أب ينهي حياة ابنه وابنته في قويسنا بالمنوفية.. والأمن يكثف جهوده لكشف غموض الواقعة    البنتاجون: إيران ما زالت تتمتع بقدرات تكتيكية ملموسة    حسام بدراوي: أرفع القبعة لوزير المالية على شجاعته.. المنظومة تعاني من بيروقراطية مرعبة    حفل غنائي ناجح للنجم تامر عاشور فى مهرجان موازين بالمغرب    فرصة مثالية لاتخاذ قرارات حاسمة.. توقعات برج الحمل اليوم 25 يونيو    التسرع سيأتي بنتائج عكسية.. برج الجدي اليوم 25 يونيو    معطيات جديدة تحتاج التحليل.. حظ برج القوس اليوم 25 يونيو    زوج ضحية حادث الدهس بحديقة التجمع عبر تليفزيون اليوم السابع: بنتي مش بتتكلم من الخضة وعايز حق عيالي    سفارتنا في بوليفيا تشارك في عدد من المعارض للترويج للمتحف المصري الكبير    اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط    الشاعر: 1410 منشأة سياحية غير مرخصة.. ولجنة مشتركة لمواجهة الكيانات غير الشرعية    من قلب الصين إلى صمت الأديرة.. أرملة وأم لراهبات وكاهن تعلن نذورها الرهبانية الدائمة    ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي في الكاتدرائية بحضور البابا تواضروس (صور)    غدا.. إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية للقطاع العام والخاص والبنوك بعد قرار رئيس الوزراء    طارق سليمان: الأهلي عانى من نرجسية بعض اللاعبين بالمونديال    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    وزير الصحة: ننتج 91% من أدويتنا محليًا.. ونتصدر صناعة الأدوية فى أفريقيا    حسام بدراوي: الانتخابات كانت تُزور في عهد الرئيس الأسبق مبارك    رسالة أم لابنها فى الحرب    "إسرائيل وإيران أرادتا وقف الحرب بنفس القدر".. أخر تصريحات ترامب (فيديو)    عندما صعد ميسي ليدق أجراس ميلاده ال38.. من أحدب نوتردام إلى أسطورة الكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"محيط" تخترق جدار الصمت الشيعي
نشر في محيط يوم 31 - 05 - 2014

نائب رئيس الحزب الشيعي المصري الشيعة لا يملكون تنظيم سري في مصر
حوار _ أحمد هنداوي
الشيعة لا يملكون تنظيم سري في مصر
التمويل الإيراني للشيعة في مصر كلام عارٍ تماماً عن الصحة
سياسه "إيران" مرتبطة بأجندة للإصلاحيين وعلاقتها بمصر ستصبح فاترة
لم نطالب باللجوء السياسي ومن طالب به "خائن" لوطنه
"الطيب" لم يقلع عن الصراخ من التبشير الشيعي والتمدد الإيراني
"السيسي" أنهي خطة إقليمية ودولية لتحويل الإقليم العربي لإقليم "مشتعل "
"الإخوان" اسقطوا قواعدهم الجماهيرية في عام واحد
أعداد الشيعة في مصر تفوق ما ذكره " هيكل "
كل من يرفض منهج الإخوان على قوائم الاغتيالات
لا مانع من تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية
لم نكن نسمع عن شيء سمه الوجود الشيعي في مصر من قبل، ولكن بعد ثورة 25 يناير وإزاحة نظام مبارك، ومناخ الحرية الذي عاشه المصريون من بعدها، طفت على السطح الكثير من الظواهر والأشياء التي لم نكن نسمع بها من قبل، فبدأنا نسمع عن الشيعة، ثم سمعنا بعدها بقليل عن تأسيس حزب شيعي في مصر.
وقد تعامل الإعلام المصري مع الملف الشيعي إما بشيء من التهويل، أو بشيء من التهوين، وبين التهويل والتهوين كان لنا أنا نبحث عن الحقيقة ونخترق جدار الصمت الشيعي، فكان ل»محيط« هذا الحوار مع القيادي الشيعي "محمود جابر" نائب رئيس حزب التحرير الشيعي.
نبدأ الحديث بسؤال عن القضية الأخيرة المثارة في وسائل الإعلام، حول ما تردد من أن الشيخ "تاج الدين الهلالي" مفتي أستراليا السابق، يقوم بإرسال شيوخ لإيران والعراق و يتم إجبارهم على رفع الآذان بالصيغة الشيعية فما تعليقك على هذا؟
أعتقد أن الشيخ "الشاذلي" يقف حيثما ينبغي أن يقف أي مسلم في العالم، ولأننا نبحث عن تلاقٍ وحوار بين كل المسلمين فلا يجب أن نظل نعاني من قطيعة واستقطاب وحرب بين مجموعة من البشر يعبدون نفس الإله، ويقرؤون نفس الكتاب ويتجهون لنفس القبلة ويحجون إلى ذلك البيت وبينهم كل هذه الدماء، والله ما أنصفنا أنفسنا من أنفسنا.
فالأولى بنا أن نلتقى ونتحاور ونختلف أيضاً لأن اختلاف الأمة رحمة، ولقاء العلماء منتهى الخير وما ينفق على الحرب والسب والتكفير والتفجير من الأفضل أن ينفق في أعمال الخير، وأنا هنا لا أقف مع جماعة دون الأخرى، فأولى بالشيخ "الشاذلي" والأخريين أن يراعوا الفتنة ولا يعطوا لأحد فرصة لزيادة معدلات الحرب الكلامية.
كيف ترى دور الأزهر وموقفه المعادي للشيعة والتشيع؟
هناك فرق ما بين شيخ الأزهر الشريف "محمود شلتوت" وبين "الطيب"، ف " محمود شلتوت " كان يمثل الإسلام المحمدي الذي لا يخلط بين المذهب والدين فهو يقر كل إنسان على مذهبه ويفتح قلبه ومؤسسته لكل مسلم يطالب بالحوار والنقاش على قاعدة "رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا"، فحينها كان الأزهر رائدا في عالم العلم الشرعي والتكامل الإسلامي ومنارة للوحدة الإسلامية.
أما الشيخ "الطيب" فلا يقلع عن الصراخ من التبشير الشيعي والتمدد الإيراني و يشاركه في ذلك وزير الأوقاف حينها والذي كان يتحدث بطريقة من ليس له أدني إطلاع بالمذاهب والفرق الإسلامية، وفي هذه الحالة ليس هناك إلا تفسيران إما أن هؤلاء ليس لديهم أي علم من كتاب أو سنة أو أصول أو معارف إسلامية، فهم يخشون إجراء حوار أو نقاش يمكن أن يكشف مستواهم، وإما أن يكون هؤلاء قد تلقوا ثمن ما يقومون به من إثارة الذعر بين الناس وإبعاد الناس عن همومهم الحقيقية باستخدام فزاعة مصطنعة نسجها وهم الشيطان لاستبدال العدو الأساسي وهو الاستبداد،القهر،الديكتاتورية، وغيرها من الأمور بعدو محتمل وهو الشيعة والتشيع.
ومازال توجه الأزهر يغلب علية حاله العصبية لا حالة العقل، و من خلالكم أناشد شيخ الأزهر أن يتعامل مع كل طوائف المسلمين باعتبار أن مؤسسة الأزهر هي المؤسسة الكبرى والبيت الأكبر والعقل الأكبر لكل المسلمين فلابد أن يستوعب كل طوائف المسلمين، فالأزهر ليس طرفاً في الصراع المذهبي والطائفي في العالم .
ما تعليقك على أن الشيعة في مصر يمتلكون تنظيم سري ؟
هذا القول لا أساس له من الصحة، ولقد روج لهذه القول الخاطئ أحد الصحفيين، حيث قال أن هناك تنظيم سري في مصر يديره مجموعة من القيادات الشيعية ولم يكن هذا أول خطئ يصدر من هذا الصحفي أو تلك الصحيفة فلقد نشرت هذه الصحيفة صورة المستشار "الدمرداش العقالي" وتقول أن المستشار كان طرفاً في اتفاق ضد مصر، ولكن لمن يعلم أو لا يعلم ونحن نقر بهذا جزماً أن السيد المستشار " الدمرداش العقالى" هو أبعد الناس عن مثل هذه الألعاب الصبيانية، فهو رجل كبير القدر رفيع المقام لا يمكن أن يراهن بسمعته أو سمعة من يمثلهم بمثل هذه الاتفاقات المشينة، وهذا الكلام للحق وللتاريخ.
أما أولئك الزاحفون على بطونهم نحو مكسب حرام على دماء المصريين، واضعين أكفهم الملوثة في أيد القتلة واللصوص والمجرمين من أتباع "بديع"، فهم طرف ثالث مثل الجنس الثالث، لا يعرفون للرجولة معنى ولا يقولون الحق أبداً، فمن كان له مثلا في أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين وباقي الأئمة سلام الله عليهم أجمعين، لن يكون للخائنين حليفا ولا يكون عاملاً للظالمين.
ومما لا شك فيه أن الخبر أكد أننا – حزب التحرير – بقياداته وعلى رأسهم الدكتور"أحمد راسم النفيس" بعيدون كل البعد عن مثل هذه الصفقات المشبوهة والتحالفات الملوثة، حتى وإن كان عقابنا هو أن يكون حزب التحرير مع إيقاف التنفيذ أوأن تظل أوراق حزب التحرير في أدراج لجنة شئون الأحزاب - سابقاً - أو أن يكون أطراف المؤامرة أبعد من جماعة "الخرفان" وحلفائها، فمهما كان الثمن فنحن نعتز ببلادنا ونعتز بديننا وانتمائنا إلى بيت النبوة الطاهر المطهر، وانطلاقا من كل هذا نؤمن إيمانا يقينيا أن "شيعة واشنطن وتل أبيب" هم جزء من الطرف الثالث – الإخوان – المتآمرين على مصر وعلى أمنها وعروبتها وإسلامها ووحدتها، ونحن منهم براء.
ماذا عن التمويل الإيراني للشيعة في مصر ؟
الحديث عن التمويل الإيراني للشيعة في مصر كلام عارً تماماً من الصحة والمنطق، فالشيعة في مصر لا يتلقون أي دعم من أحد ، كما أنهم لا يحتاجون لتمويل.
لماذا تطالبون باللجوء السياسي إلى "هولندا" ؟
لم نطالب باللجوء إلى أي دوله لأننا نعيش على أرض مصر وهي أرض لكل المصريين، ومن طالب باللجوء السياسي ليس مصرياً ويعد "خائناً" لوطنه.
تعليقك على الأفلام السينمائية التي تنتجها إيران والتي تقوم بتجسيد الأنبياء ومنهم سيدنا "محمد" وسيدنا "نوح" عليهم السلام التي يعتبرها " أهل السنة" إساءه بالغة للرموز الدينية ؟
المتابع العربي يتذكر قضية فيلم الرسالة للراحل العقاد وكيف أن التليفزيون المصري لم يعرضه حتى ظهرت القنوات الخاصة، كما نتذكر أن الازهر قديماً اعترض على فيلم "حمزة" وقالو كيف نصور حمزة، وقبل عامين شاهدنا "عمر بن الخطاب" على الشاشة الصغيرة .
فلماذا كل هذا الجدل و ليس هناك نص صريح أو حتى غير صريح يمنع ظهور الأولياء، الصحابة، الأنبياء على التلفزيون أو السينما، ولكن إنها حالتنا النفسية ويجب أن نناقش المسألة وفقاً للواقع العملي والفقهي والنص الديني وليست من ناحية ارضاء الجمهور، و عند النظر إلى الجانب الأخر نجد أحد أفلام التبشير وهو فيلم "السيد المسيح" والذي استغله المسيحيون في عمليات التبشير نظراً للجودة التي أخرج بها الفيلم حتى أصبح مادة دعوية وهذا يوضح لنا أن نظرتهم للأمور عميقة.
الشيعة متهمون بسب الصحابة والسيدة عائشة، فما تعليقك على ذلك ؟
نعم هناك من يلعن، ولكن هناك من يعتبر الشيعة دين آخر ويكفرهم ويستحل دمائهم وأعراضهم و نحن ندين كلا الطرفين ويجب أن يلتقى عقلاء كل المذاهب، ولا أقصد السنة والشيعة فقط بل أقصد جميع مذاهب الإسلام وهم كثر وكفى ما نحن فيه الآن ، فلقاء العلماء يجعل وكلاء الحرب والدمار يمتنعون.
هل للإخوان يد في التحريض المذهبي والطائفي والذي راح ضحيته الشيخ "حسن شحاته" ورفاقه في مذبحة أبو النمرس؟
الإخوان جماعة منذ البداية طائفية تكفيرية تطلق على نفسها " الإخوان المسلمين" وليس " إخوان من المسلمين" وفرق المسمى له دلالات بالغة التعاطي، حيث اعتبروا أنفسهم هم المعبرون عن الإسلام والمسلمين وليس أحد المعبرين عن الإسلام، ولهذا فالإخوان لم يكن لهم أي دور في مصر قبل الثورة في التحريض على الشيعة ولكنهم في أماكن كثيرة كفروا الشيعة.
وكان ذلك في سورية وفى الكويت وفى البحرين وغيره ولكن في مصر كان الإخوان مضطرون لخوض حرباً سياسية وعقائدية ضد سورية وفقاً للدور المرسوم لهم، كانوا يريدون أن يعطوا طعماً للسلفية فقدموا لهم الشيخ "حسن شحاته"، وكان اسمي ضمن قوائم الاغتيال عندهم وما يزال، والمسألة ملتبسة في فكرهم ما بين الاستخدام الديني الخاطئ وما بين الانتهازية السياسية والعقائدية، هكذا هم الإخوان .
هل الشيعة في مصر مهددون بالاغتيال والقتل ؟
أغلب الشيعة و من يرفض منهج الإخوان على قوائم الاغتيالات، خاصة بعد أن انصهر الإخوان وكل الجماعات في كيان إرهابي واحد.
ما ردك على ما قيل من أن أعداد الشيعة في مصر لا يتعدون 35 ألف شيعي ؟
في حوار الأستاذ "هيكل" مع "لميس الحديدي" عن العلاقات المصرية الإيرانية ومدى تأثير الشيعة المصريين في حيز هذه العلاقات أوضح " هيكل " أن تعداد الشيعة المصريين لا يزيد عن 35 ألف، ولعل هذا الرقم جاء صادماً للعديد من الأخوة الشيعة في مصر ولكن في الوقت نفسه جاء صفعة باردة على وجه ال"مشعلون" وهم كل أولئك الذين أشعلوا الحرب على الشيعة في مصر، ولكن الحقيقة أن أعداد الشيعة في مصر أكثر بكثير من ذلك.
أعلنتم تأييدكم للمشير "السيسي" فهل هناك أسباب معينه لدعمكم له؟
نحن نؤيد المشير "السيسي" من البداية، كما أننا من أوائل الذين طالبوه بالترشح للرئاسة وقمنا بعمل حملة تحت مسمي حملة " أحمد عرابي" لاستعادة السيادة المصرية ودعم المشير "السيسي".
وأحد أهم الأسباب التي تجعلنا نؤيد هذا الرجل أنه أنهي خطة إقليمية ودولية لتحويل الإقليم إلى إقليم "مشتعل " هذه الخطة كانت قائمة منذ أن عقد محمد مرسي مؤتمراً في الساحة المغطاة التي أعلن فيها الحرب على سوريا على أرضية طائفية مذهبية وهذه لم تكن حقيقة الأمور، وهذا هو السيناريو الذي يدخل الإقليم في حرب الكل ضد الكل وحرب طائفية، لكن المسألة لم تهدد سوريا فقط ولكنها كانت تهدد مصر واليمن ولبنان والسعودية وكل الأقطار والأقاليم العربية.
كيف ترى جماعة الإخوان في هذا التوقيت ؟
لقد حذرنا أكثر من مرة كباحثين وكتاب من خداع هذه الجماعات التكفيرية والتي لا تؤمن بالديمقراطية والتدين ولم ينصت إلينا أحد، وكانوا يكسبون تعاطف الشعب دائماً منذ اغتيال السادات وهذا ما رأيته بعيني ولكن جماعة الاخوان الآن دخلت في مرحلة الاضمحلال والانهيار فهم قدموا لنا مالم نحلم به في عام واحد، فلقد استطاعوا أن يسقطوا جميع قواعدهم الجماهيرية خلال مدة حكمهم، ولقد أدى هذا الانهيار في مصر إلى تداعيات في ليبيا واليمن فهم يخسرون كل الساحات العربية وعلى كل المستويات .
هل المصالحة بين الجماعة والدولة مازالت قائمة ؟
المرشح الأقرب للفوز وهو المشير "السيسي" قطع هذه المسألة وقال أنه ليست هناك مصالحة ولن يكون هناك ما يسمى ب"مكتب الإرشاد" في مصر .
وما تقيمك لهذا التصريح ؟
غير ذلك يكون "عبث" ، ونحن نرحب بأي أحد له كيان قانوني وميزانية ويمكن محاسبته، لكن أن تقوم بإنشاء جماعة تكون فوق الدولة ولا يحاسبها أحد فهذا عبث، لأنه لا يمكن أن يكون داخل إطار الدولة المصرية كيان أكبر من الدولة نفسها، فالجريمة التي ارتكبت في عهد ناصر والسادات ومبارك والتي لم ينظر إليها أحد هو أن يكون هناك جماعة داخل الدولة أكبر من الدولة.
ما هو تعليقك على زيارة أحمدي نجاد إلى مصر في عهد الرئيس المعزول "محمد مرسي " بعد توقف العلاقات المصرية الإيرانية منذ عام 1979؟
لقد هاجمت زيارة نجاد لمصر، لأن الذين يضعون أيديهم في أيدي الذين سفكوا دماء الشعب المصري فهم يشاركونهم في الدماء، ومحمد مرسي وحكومته سفكوا دماء المصريين، والذي يدعم قاتل فهو قاتل مثله، ورغم أننا كنا ننادي بوجود علاقات مصرية إيرانية إلا أننا أردنا عودة العلاقات بين الشعبين وليس العلاقات مع الأنظمة الحاكمة.
في ظل التحول الكبير الذي حدث في مصر بعد 30 يونيو 2013 كيف ترى طبيعة العلاقات المصرية الإيرانية في هذا الوقت ؟
خلال الثلاث سنوات الماضية خسرت إيران الكثير من فرص التقارب المصري فالممارسات السياسية الايرانية تدعم الدولة المصرية في صورة الاخوان المسلمين، واقتراب إيران من قطر وتركيا وهم دول أصبحت في مصاف دول المقاطعة لمصر الثورة ومصر الشعب، لذلك نجد إيران اليوم في موقف صعب جداً ورغم إلحاحنا على تغير هذه السياسات فهم لم يغيروا سياستهم ويبدوا أن سياستهم مرتبطة بأجندة داخلية للإصلاحيين في إيران وبالتالي أنا أرى أن العلاقات لم تشهد تغير وستصبح علاقة فاترة إلى وقت طويل .
وأرى أن الثلاثة أقطار إيران وقطر وتركيا لن يغيروا مواقفهم في القريب العاجل، ورغم أن قطر تحاول صنع قدر من التوازن الطفيف نظراً لضغوط مجلس التعاون الخليجي عليها لكن ليس هناك إرادة سياسية لدي قطر لتغيير سياستها.
و كيف ستتعامل مصر مع هذه الدول في المستقبل ؟
في إطار العلاقات الدولية هناك مبدأ التعاون بالمثل وأنت تتحدث عن دولة كبيرة بحجم مصر لها وضعها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي على مصر أن تتطلع بخطوات تأديبية لهذه الدول حتي تعرف كل دولة قدرها ومكانها، كما أن أحد أزمات مصر هو غيابها عن قيادة الإقليم العربي والأفريقي وبالتالي حدثت تصدعات كثيرة في الداخل المصري.
فلابد أن تطلع مصر بدورها الطبيعي بأنها دولة رائدة للإقليم، وبتالي عليها اتخاذ خطوات إجرائية وعملية اتجاه كل من يتطاول عليها إعلامياً أو بدعم كل الحركات التي تنال من استقرار المجتمع المصري أو تحاول تشويه صورة الثورة المصرية.
كيف تفسر ما تردد سابقاً عن قطع العلاقات المصرية الإيرانية على لسان "عاصم عبد الماجد" ؟
لقد خرج علينا "عاصم عبد الماجد" من خلال لقاء نظم في كلية الشريعة والقانون مطالباً بقطع العلاقات مع إيران التي تقوم بنشر التشيع وتهدد بإحراق مصر، وأعتقد أن "عاصم" والجماعة الإسلامية تحتاج لمن يذكرهم بتاريخهم الملطخ بدماء الأبرياء من المصريين مسلمين و مسيحيين وإذا كان يتحدث عن الشرعية وحمايتها وحماية البلد من الفتنة والتشيع، فمن الذي قام بقتل 118 شخصاً في السابق، من العجيب أن يأتي هذا ويتحدث عن حماية الوطن من الفوضى والحريق والفتن .
وماذا عن الجماعة الإسلامية عموماً ؟
تاريخهم ملطخ بدماء أبناء الشعب المصري، فقد بدأت الجماعة تاريخها الدموي باغتيال الرئيس الراجل أنور السادات عام 1981، ومحاولة اقتحام والاستيلاء على مبنى ماسبيرو في 7 أكتوبر من نفس العام، ثم الهجوم على مديرية أمن أسيوط وقتل ما لا يقل 118 شرطيا من ضباط وصف ضباط وجنود في يوم 8 أكتوبر في نفس العام وكان من أبطال تلك الواقعة المدعو عاصم عبد الماجد, الذي يتحدث اليوم ويتهم الثوار الذين أخرجوه وأمثاله من السجون بفضل الثورة الشبابية المباركة بإثارة الفتن واحتراق الوطن.
كما قاموا بالهجوم المسلح على منطقة "ديروط" الذي أسفر عن مقتل سائح بريطاني عام 1992، والهجوم المسلح على جنوب الجيزة عام 1996 و الذي أسفر عن مقتل 18 سائحا يونانيا، والهجوم على منتجع سياحي عام 1994 ومقتل سائحين ألمانيين، والهجوم المسلح على سائحين بجنوب الأقصر عام 1994 وقتل سائحين بريطانيين، وفى عام 1993 قامت الجماعة بهجوم مسلح على فندق "سميراميس" بوسط القاهرة ومقتل أمريكيان وفرنسي وإيطالي، وفى مذبحة الأقصر عام 1997 التي أسفرت عن ذبح 62 سائح بالأسلحة النارية والسكاكين، إلى جانب حالات قتل المصريين قبل مبادرة وقف العنف عام 1997 والتي وصلت إلى قتل 42 قبطيا مصريا في 31 حادثة، وقتل 382 من رجال الشرطة في 83 حادثة.
فالذين قاموا بزرع الفتنة ورعايتها هو من قتل الأبرياء وتلطخت يده بالدماء الطاهرة، يجب أن يكون جزاءه القتل وتقطيع الأيدي والأرجل، فالجهاد من وجهة نظرهم السقيمة هو قتل المسلمين ومصالحة المحتلين والمعتدين وإرهاب الأبرياء المستضعفين والتصالح مع المستكبرين، فهذا هو تاريخ جماعة الوهابية القتلة، ليس في مصر ولكن في كل العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.