خطفت منظمة "بي كا كا" الإرهابية منذ بداية عام 2013 وحتى الآن 700 فتىً، واقتادتهم إلى الجبال عبر الإجبار أو باستخدام وسائل الخداع. وأفاد مراسل الأناضول وفق المعلومات الواردة؛ أن المنظمة الإرهابية التي تعاني قلةً في مواردها البشرية وجهت أنشطتها نحو الفتيان في عمر الثامنة عشر، حيث شهد عام 2013 اختطاف 600 فتىً، فيما اخُتطف 100 شاب خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي. وتمتلك وحدات الأمن التركية أسماء جميع الفتيان؛ الذين تم اقتيادهم إلى معسكرات المنظمة الإرهابية منذ عام 2013. ومن أجل تأمين عناصر لها؛ فإن المنظمة تلجأ لاقتياد الفتيان والشباب الذين تجمعهم بحجة إقامة فعاليات اجتماعية ودورات لغة كردية إلى المناطق الريفية؛ عقب استغلال عواطفهم باستخدام أساليب دعائية وجرهم إلى ارتكاب الجناية. كما استهدفت المنظمة في الأيام الأخيرة الطلاب؛ وخاصة من يدرس في الجامعات ويعود بأصوله إلى مناطق شرق تركيا. وتورّط المنظمة الفتيان والشباب بأعمال كمقاومة قوات الأمن والاعتداء على المباني الحكومة، وبعدها تقوم بتخويف من شارك بتلك الأعمال بعبارات مثل "أنتم مطلوبون، وسيقودونكم إلى السجن"؛ ومن ثم تقتادهم لينضموا إلى كادرها المقاتل في الجبال. وبحسب المعلومات الواردة فإن 39 فتىً منهم 4 تحت سن 18 و9 فتيات تم إبعادهم عن عائلاتهم بوسائل الخداع في مدينة "إزمير" غرب تركيا، فيما قيل أنهم اقتيدوا إلى كادر منظمة "بي كا كا"، على إثرها أبلغت 19 عائلة؛ السلطات الأمنية عن فقدان ذويهم. وكانت عشر عائلات قد بدأت اعتصاماً أمام بلدية "ديار بكر"، وعائلتين بميدان "داغ قابي" بالمدينة؛ حاملين صور أطفالهم المختطفين ومطالبين باسترجاعهم، فيما شكلت قصة اعتصام السيدة "آيسيل بوتشكون" لمدة 12 يوماً أمام مبنى بلدية ديار بكر جنوبتركيا؛ من أجل استرداد ابنها - الذي اتُهمت منظمة "بي كا كا" الإرهابية باختطافه؛ بغية ضمه إلى كادرها المقاتل في الجبال - نموذجاً لأسر أخرى تتهم بدورها المنظمة؛ باحتجاز أبنائها في معسكرات بالجبال. وكانت مجموعة من "الشبيبة الثورية" التابعة لمنظمة "بي كا كا"؛ اصطحبت "محمد سنان بوتشكون" - ابن "آيسيل" إلى الجبل بحجة "أخذه في نزهة" في 23 أبريل الماضي، وعلى إثر ذلك بدأت أسرته اعتصاماً في أحد أحياء مدينة "ديار بكر" جنوبيتركيا استمر 12 يوماً؛ وتمكنت الأسرة من استعادة ابنها نتيجة إصرارها وكفاحها.