تحيي الأممالمتحدة، غدا الخميس، اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حيث ستكون السنة السادسة على التوالي التي تكرم الأممالمتحدة فيها أكثر من 100 من أصحاب القبعات الزرقاء الذين فقدوا حياتهم في العام السابق أثناء عملهم ببعثات السلام الدولية. وأوضح المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة أن من ضمن أولئك الذين سقطوا تحت راية الأممالمتحدة سنة 2013 يوجد مصريين هما: عمرو عطايا وعلى عادل فتحي محمود الذين فقدا حياتهما أثناء عملهما ضمن العملية المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).. حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتساهم مصر حاليا بأكثر من ألفين و600 من أفراد الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة في الكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وليبيريا ومالي والسودان وجنوب السودان والصحراء الغربية. وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، قال الأمين العام بان كي مون: "في العام الماضي، سقط 106 من حفظة السلام أثناء قيامهم بعملهم تحت راية الأممالمتحدة، وبذلك يصبح إجمالي عدد الأرواح التي فقدت في تاريخ حفظ السلام إلى أكثر من 3 آلاف و200، وإذ ننعى رحيل كل واحد من هؤلاء الأفراد الشجعان فإننا نحزن مع أصدقائهم وعائلاتهم، ونجدد الالتزام بأن لا تنسى أبدا مساهماتهم في قضية السلام." ويمثل هذا الرقم المحزن تذكيرا صارخا بالمخاطر التي يتكبدها الأفراد الذين وضعوا حياتهم على المحك بمشاركتهم في بعثات الأممالمتحدة عبر العالم. وسيتم إحياء اليوم الدولي بمقر الأممالمتحدةبنيويورك وفي مراكز عمليات و مكاتب حفظ السلام عبر العالم. وقد تم اعتماد اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة في عام 2002 لتكريم جميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة لمهنيتهم العالية وشجاعتهم وتفانيهم وأيضا لتخليد ذكرى من فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام. وقد حددت الجمعية العامة يوم 29 مايو باعتباره اليوم الذي انطلق فيه عمل أول بعثة لحفظ السلام للأمم المتحدة وهي هيئة الأممالمتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين سنة 1948. ويأتي إحياء اليوم الدولي للسلام هذا العام في وقت يتعاظم فيه الطلب على خدمات قوات حفظ السلام للأمم المتحدة. فهناك اليوم ما يقرب من 85 ألفا من الأفراد العسكريين، و12 ألفا و500 من ضباط الشرطة و17 ألفا من الموظفين المدنيين الدوليين والوطنيين الذين يخدمون في 16عملية لحفظ السلام في أربع قارات. ولتكريم حفظة السلام الذين سقطوا وأولئك الذين يواصلون خدمة قضية السلام تنتظم هذه السنة العديد من الفعاليات في مقر الأممالمتحدة في نيويورك يوم 29 مايو. وسيشرف الأمين العام بان كي مون على مراسم وضع إكليل الزهور تكريما لجميع حفظة السلام الذين سقطوا. كما يدلي الأمين العام بان كي مون بتصريحات في الحفل الذي سيتم خلاله منح ميدالية "داغ همرشولد" إلى 106 من العسكريين والشرطة و الموظفين المدنيين الذين فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم في عمليات حفظ السلام في عام 2013، و من ضمنهم المصريين عطايا و محمود. وقال الأمين العام في رسالته: "لنلتزم جميعا بالإقتداء بالمثل الذي قدمه أبطالنا الذين سقطوا في نكران الذات وذلك أثناء عملنا معا لمساعدة خوذاتنا الزرقاء على أن تكون قوة من أجل السلام، و قوة من أجل التغيير، و قوة من أجل المستقبل ". ومن جانبه قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو: "نحن نكرم أولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم في عمليات حفظ السلام التابعة لنا، إن أفراد قوات حفظ السلام الشجعان الذين قاموا بهذه التضحية الكبرى فعلوا ذلك حتى تكون للآخرين حياة أفضل، وإني أعبر عن أعمق و أصدق التعازي لأسر وأصدقاء الذين نكرمهم اليوم، نكرم ذكراهم ونشيد بتفانيهم".