قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السباق من المؤكد أنه سيفوز فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية "الشكلية" التي يصوت عليها المصريون اليوم وغدا. وأضافت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أنه بالرغم من اللافتات التي تحمل صور السيسي وهو مبتسم على الجدران إلا أن معارضيه دفقوا الطلاء الأحمر على ملصقاته اعتراضا على حملة القمع على خصومه. ونوهت الصحيفة إلى أن مؤيديه يهتفون لعودة رجل عسكري لرئاسة البلاد حيث إن مؤيدي الرئيس الأسبق حسني مبارك يعلقون صور السيسي وعليها أسماءهم أملا في كسب حسن نية الرجل العسكري السابق والحاكم الجديد وحلفائه المحليين. وذكرت الصحيفة أن هذا المشهد يظهر بوضوح في بنها مشيرة إلى أنه يوضح سبب فوز السيسي الأكيد هذا الأسبوع، كما أنه يمكن أيضا أن يسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي ستواجهه إذا كان يأمل في تحقيق الاستقرار الدائم، وذلك جزئيا بسبب أن قرار ترشحه للرئاسة قد قلص من ادعائه أنه سيكون فوق الخلافات السياسية. وأوردت الصحيفة تساءل وتعجب أحد المواطنين من قول السيسي سابقا إنه لا يريد السلطة مشبها كل ما حدث من إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي حتى الآن زواجا سريا غير شرعي يحاول السيسي إضفاء الشرعية عليه. وقالت الصحيفة إن المواطن أحمد جلال هو الوحيد الذي عارض السيسي وذكر اسمه لأن الباقون يخشون من اعتقالهم وقال مدرس إن ما يحدث مسرحية سيئة وقاطعه زميله قائلا: لم يكن هناك حملة انتخابية للسيسي على الإطلاق في حين أكد آخرون أن السيسي مرشح الجيش والشرطة. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك المشهد كان في بنها ولكن السيسي لم يغادر القاهرة ولم يظهر علانية مع مؤيديه بل فضل الظهور في حوارات تلفزيونية حتى في القليوبية لم يكن لحملته مكتب. وقال زين سرحان وهو مؤيد سابق لمبارك ويقود حملة للسيسي إن الشيء اللافت للنظر حول حملة المشير هو أنها لا تسعى للناس؛ ولكن الناس هي التي تسعى إليها. وقال محمود حسن منسق الحملة الشبابية المحلية التي يشرف عليها سرحان إن ضباط الجيش المتقاعدين شنوا حملة للسيسي، وساهم العديد من رجال الأعمال المحليين بالمال. ونوه إلى أن بعض رجال الأعمال وفروا وسائل النقل لناخبين السيسي. وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من منافسة الليبرالي حمدين صباحي للسيسي في السباق الرئاسي إلا أنه ليس خصمه الحقيقي لأن خصمه الحقيقي هم جماعة الإخوان المسلمين.