قررت نيابة العجوزة برئاسة المستشار أحمد دبوس وإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة حبس شقيق الفنانة راندا البحيرى وزميليه لمدة 15 يوما احتياطيا، بعد ضبطهم في مسيرة لجماعة الإخوان بشارع جامعة الدول العربية بدائرة قسم شرطة العجوزة، وبحوزتهم ألعاب نارية وأدوات اتصال. ووجهت النيابة لهم اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام، والاشتراك في مظاهرة دون إخطار الأجهزة الأمنية، إعمالاً لقانون التظاهر، وحيازة شماريخ وألعاب نارية وأدوات شغب تستخدم في إثارة الفوضى والتعدي على قوات الأمن، وحيازة كاميرا وجهاز لاب توب. وحضر المتهمون الثلاثة أحمد طلعت حسن البحيرى (27 عاما - مالك معرض سيارات)، وعبدالرحمن عبدالنبى (49 عاما - ميكانيكي سيارات)، مقيم بمنطقة الشرابية بالقاهرة، ونصر عبدالله (37 عاما – محاسب)، إلى سراي النيابة بشارع السودان بمنطقة المهندسين، وسط حراسة أمنية مشددة، ومنعت قوات الأمن تجمهر أصدقائهم وزملائهم الذين حاولوا التظاهر بالمخالفة للقانون، ورددوا لبضعة دقائق الهتافات المناهضة للقضاء، قبل أن تمنعهم القوات من الوقوف أمام مبنى محكمة شمال الجيزة. وتبين من خلال التحقيقات أن شقيق "البحيرى" والمتهمين الآخرين شاركوا في أعمال الشغب والتعدي على قوات الأمن، وأطلقوا قذائف من الشماريخ في مواجهة القوات التي حاولت تفريق صفوف عناصر الجماعة الذين قطعوا الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضافت التحقيقات أنه تم رصد دور المتهم أحمد البحيري خلال مظاهر الشغب بأنه يقوم بتصوير أعمال العنف والمواجهات مع قوات الأمن بكاميرا "ديجيتال" كانت بحوزته، ومن ثم يحمل صورا على جهاز «لاب توب» كان بحوزته أيضا، ويرسله إلى 3 أشخاص من عناصر الجماعة، فأمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم، بعدما تبين من خلال التحريات قيامهم باستخدام تلك الصور التي التقطت لعناصر شرطية في الحض على التجمهر والترويج لأفكارهم والانتقام من قوات الأمن. وأفادت تحريات جهاز الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة أن البحيري منضم إلى جماعة الإخوان منذ عام 2012، وهو كادر وقيادي إخواني بارز في صفوف الشباب، ومسؤول عن الدفع بعناصر إخوانية وتحريكها في المظاهرات التي تجوب أنحاء منطقة المهندسين، منذ عزل الرئيس محمد مرسى من منصبه في 3 يوليو الماضي. كما كشفت التحريات أن البحيري منوط به التقاط لقطات الفيديو لمسيرات جماعة الإخوان، ورصد الضباط والمجندين من خلال كاميرا الفيديو، وأن المتهمين الآخرين يخرجان بشكل منتظم في المسيرات الإخوانية، وتمثل دورهما في الواقعة محل التحقيق في إطلاق قذائف الألعاب النارية ضد قوات الأمن، حيث ضبط بحوزتهما 34 شمروخا، بعد القبض عليهم.