أعلن الجيش الأمريكي إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة مع تايلاند في أعقاب انقلاب الأسبوع الماضي. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كان قائد الجيش الجنرال برايوث تشان-أوتشا قد استولى على السلطة في انقلاب يوم الخميس الماضي ووضع البلاد تحت الأحكام العرفية، واعتقل ما لا يقل عن 150 شخصا من السياسيين والنشطاء على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وحل المجلس العسكري الحاكم أمس السبت مجلس الشيوخ، ليعزز السلطات التشريعية للجنرال برايوث ليصبح الحاكم الأوحد للبلاد. وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون في واشنطن "من المهم أن تنهي القوات المسلحة الملكية التايلاندية هذا الانقلاب وتعيد إلى الشعب التايلندي كل من المبادئ وعملية الحكم الديمقراطي، بما في ذلك مسارا واضحا إلى الانتخابات ". وتتمتع كل من تايلاندوالولاياتالمتحدة بعلاقات عسكرية وثيقة منذ حرب فيتنام، عندما كانت المملكة الآسيوية متحالفة مع القوات الامريكية واستضافت قواعدها العسكرية على اراضيها. وقال كيربي "على الرغم من أن الولاياتالمتحدة تمتعت بعلاقات عسكرية طويلة ومثمرة مع تايلاند، إلا أن مبادئنا الديمقراطية الخاصة وقوانين الولاياتالمتحدة تتطلب منا أن نعيد النظر في المساعدات والارتباطات العسكرية الامريكية ". وألغى البنتاجون تدريبات هذا العام علاوة على إلغاء زيارة كانت مقررة في حزيران/يونيو المقبل للأدميرال هاري هاريس قائد الاسطول الأمريكي في المحيط الهادئ إلى تايلاند وإلغاء زيارة مماثلة إلى واشنطن كان من المقرر أن يقوم بها القائد العام للقوات المسلحة التايلندية إلى مقر قيادة المحيط الهادئ الأمريكية. ويأتي الإلغاء في أعقاب قرار وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الجمعة تعليق مساعدات عسكرية لتايلاند بقيمة 5ر3 مليون دولار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف "نحن نراجع كل البرامج لتحديد المساعدات الأخرى التي سنعلقها"، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية على اتصال مع قادة الجيش التايلاندي "طوال هذه الفترة من حالة عدم اليقين السياسي". وأكدت أن الولاياتالمتحدة تحث على الاستعادة الفورية للحكم المدني في تايلاند.