قال الرئيس السنغالي، ماكي صال، إن بلاده "تدعم الحكومة المالية، التي تواجه تدهورا أمنيا في شمال البلاد بسبب بسط متمردي الطوارق لنفوذهم هناك" وأضاف الرئيس السنغالي في بيان أصدره مساء الخميس، وأذاعه التلفزيون الرسمي، أن "دعمه الكامل للسلطات المالية، نابع من البحث عن مصلحة السلم بمنطقة الساحل، ومن الحفاظ على بلدان المنطقة من الإرهاب والقوي الظلامية" وتعيش مناطق شمال مالي وعلى وجه الخصوص منطقة كيدال مواجهات قوية منذ السبت الماضي بين الجيش المالي والحركات الإزوادية الانفصالية، وذلك على خلفية اعتراض الأخيرة على زيارة قام بها رئيس الوزراء المالي موسي مارا السبت الماضي لمدينة كيدال. وأوقعت المواجهات بين الطرفين عشرات القتلى والجرحى، كما خسر بموجبها الجيش المالي بعض المواقع العسكرية بالمدينة وبعض المناطق القريبة منها، حسب ما أورده الناطق الرسمي باسم الحكومة هاماي بابي في بيان موجه للشعب المالي أذاعه التلفزيون الرسمي مساء أمس الأربعاء. وشهدت مالي انقلابًا عسكريًا في مارس/آذار 2012، قاده الجنرال آمادو صانوغو، وأطاح بالرئيس آنذاك أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في كيدال. وبعده تنازعت الحركة الوطنية لتحرير أزواد مع كل من حركة التوحيد والجهاد، وحليفتها حركة أنصار الدين، السيطرة على مناطق شمالي البلاد. وإثر انتشار الفوضى شمالي البلاد، وسيطرة مجموعات مسلحة على مدن كيدال، وتمبكتو، وغاو، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقيادة فرنسا، وبمشاركة قوات من دول المنطقة، في يناير/ كانون الثاني 2013.