أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز، فجر اليوم الخميس، عقب اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين لمقام "يوسف"، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، تحت حراسة من الجيش الإسرائيلي، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان: "إن حافلة كبيرة أقلت عشرات المستوطنين باتجاه مقام يوسف، لأداء طقوس تلمودية، اندلع على إثرها مواجهات بين الجنود الإسرائيليين وعشرات الشبان في محيط المقام". وأضاف الشهود أن "الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية في عدة مفترقات بالمنطقة، ورشقوا الجيبات العسكرية الإسرائيلية بالحجارة، بينما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، والرصاص المطاطي باتجاههم، ما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانياً، وإصابة شاب آخر برصاص مطاطي، وذلك قبل أن ينسحب الإسرائيليون من المكان". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول هذه الأحداث. وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب، أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن عددًا من علماء الآثار نفوا صدق تلك الرواية الإسرائيلية قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام (ضريح) لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.