بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، تداعيات الأزمة السورية، وتأثيراتها على دول الجوار والمنطقة، خاصة الأردن. وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للديوان الملكي الأردني، مساء الأربعاء، فإن الملك عبد الله الثاني، الذي يتواجد في نيويورك، ضمن زيارة رسمية له إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، تلقى اتصالا هاتفيا من أوباما، جرى خلاله بحث آخر تطورات الوضع في الشرق الأوسط، خصوصا مستجدات الأزمة السورية. ووفقا للبيان، فإن العاهل الأردني شدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري. وتناول الطرفان تداعايات استمرار الأزمة السورية على دول الجوار، والمنطقة المحيطة بسوريا، وفي مقدمتها مملكة الأردن. كما بحث الزعيمان، "العلاقات الثنائية وآفاق تطوير الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين". وأشاد أوباما خلال الاتصال (حسب البيان) ب "جهود الملك في دعم مساعي تحقيق السلام في المنطقة، وبدور الأردن الكبير في تحمل الأعباء الإنسانية الناتجة عن الأزمة السورية". في ذات السياق، أفاد بيان صادر عن المكتب الصحفي للبيت الأبيض الأمريكي، أن الطرفان تناولا خلال المكالمة الهاتفية، "الأزمة السورية وانعكاساتها على دول الجوار ومنها الاردن". وجدد الزعيمان - حسب البيان - استمرارها في التعاون الوثيق والمشترك بين الحكومتين لتحقيق الأهداف المشتركة. ويقوم الملك عبد الله الثاني منذ يوم 12 مايو/أيار الجاري بزيارة (لم يعلن عن مدتها) إلى الولاياتالمتحدة بدأها من كاليفورنيا حيث التقى الأسبوع الماضي قيادات استثمارية في مجموعة "أنجل" الأمريكية في مدينة سان فرانسيسكو، من المهتمين بتوفير الدعم للمشروعات الريادية والناشئة في العالم، لبحث سبل استفادة الأردن من خبراتهم وتجاربهم وجذب استثماراتهم إلى المملكة.