مشاريع الفساد والتراث على طاولة الفائزين بالجوائز قنديل - فاروق - شمس الدين - الأسواني محيط – رهام محمود رواية فؤاد قنديل التي تنتهي باختطاف العادلي لمبارك في طائرة ، وفساد مؤسسة الرئاسة بالأرقام في كتب د. عبدالخالق فاروق، ومشروع جمع التراث الشعبي ل د. أحمد شمس الدين، وأخيرا رواية عبدالوهاب الأسواني عن فظاعة الإنجليز مع أهل مصر .. مشاريع كتابة كشف عنها بعض الفائزين بجوائز الدولة المصرية مؤخرا لم يتوقع الروائي الكبير فؤاد قنديل حصوله على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وقال أن نادي القصة رشحه منذ عام ونصف، ولكنه كان يستبعد الفوز نظرا لكبر عدد المرشحين، ولأن جوائز مصر بشكل عام مليئة بالسراديب والكواليس التي لا طاقة له باختراقها . مضيفا أنه بعد أن علم بفوزه تذكر رحلته مع القراءة والتحصيل الثقافي والإنشغال بالأدب كتابة ونقدا، وتجديدا في أساليبه الفنية. وحاليا يقوم قنديل بكتابة رواية بدأها منذ تسعة أشهر، تتحدث عن احوال مصر وتنتهي بالثورة . وسبق له أن أصدر رواية "قبلة الحياة" منذ عشر سنوات رصد فيها أحوال المصريين وانتهت الرواية بثورة تجمع الشعب حولها يهتفون بالميادين مطالبين بالحرية والكرامة، ولكن في روايته الجديدة سيجيء ذكر الرئيس المخلوع مبارك وحبيب العادلي وزكريا عزمي، وجوانب الإهمال للشعب وخداعه . تنتهي رواية قنديل باختطاف العادلي لمبارك في طائرة حتى لا يبطش به الشعب، في حين يعد وزير الداخلية نفسه للحكم من بعد مبارك . والثورة بالنسبة لقنديل حدث لا يتكرر ويسبب له السعادة الغامرة حتى الآن ، ككاتب وكمواطن مهموم ببلده . فساد الرئاسة الباحث د. عبد الخالق فاروق حائز الجائزة التشجيعية في الإقتصاد، كان يتوقع الفوز بالجائزة، لأنها الوحيدة التي يتم تقييمها بشكل موضوعي، باعتبار أن المعيار في الفوز هو جودة العمل نفسه، ومن هنا فعلاقات "الشليية" لا تظهر بالجائزة التشجيعية . وقد أصدر فاروق أربعين كتابا في مجالات لم يسبق لأحد التطرق إليها منها الفساد الإداري في مصر ، وكتاب حاز صدى كبيرا وهو "كم ينفق المصريون على التعليم؟" عن دار "العين" . ويعكف فاروق حاليا على كتابة الجزء الثالث من "الفساد في مصر" وسيصدر تحت عنوان " شبكة الفساد الرئاسية"، سيكشف فيها عن شبكات الفساد التي كانت تحكم مصر، وعلاقتها بعملية صناعة القرار في سياسة واقتصاد مصر. كما سيصدر له كتاب عن "اقتصاديات الأجور والمرتبات.. كيف نبني نظاما عادلا للأجور في مصر" فجميع المصريين حائرون في هذه المشكلة . ويقول الكاتب أنه حاليا مشغول بالنضال ضد حكومة "الثورة المضادة"، فمعظمهم بحسب تعبيره ينتمون للحزب الوطني، ونحن نريد حكومة ثورة حقيقية كي تطهر البلد. الأدب الشعبي الفائز الثاني بالجائزة التقديرية، د. أحمد شمس الدين حجاجي، قال أنه يعكف الآن على جمع الأدب الشعبي والأساطير، وهو يشعر بالسعادة لحصوله على الجائزة . وقال أنه له كتاب صدر مؤخرا باسم "مولد البطل في السيرة الشعبية". كما سيصدر لحجاجي قريبا كتاب عن الزناتي خليفة بطل المغارب، وله كتابان تحت الطبع سينتهي منهما قريبا الأول عن "الأسطورة في الشعر"، بينما الآخر عن "الأسطورة في الرواية"، وله كتاب أخير سيصدر عن "الأسطورة عند نجيب محفوظ". إمبراطورية حمدان توقع الأديب الكبير عبد الوهاب الأسواني الفوز بتقديرية الآداب لأنه كما يقول أصبحت المعايير بعد الثورة مختلفة، ولم يعد المعارضون مستبعدين من التكريم . وأشار د. عبد الوهاب الأسواني إلى انه يقترب من نهاية رواية يكتبها تحت عنوان "امبراطورية حمدان"، تتحدث عن الأشخاص الذين كان الإنجليز يأخذونهم ليحفروا لهم الخنادق للحروب، وكانوا يغشوهم ويقولون لهم "هاتحاربوا معنا كي نترك لكم مصر وتكون دولة مستقلة" . وأحد هؤلاء الشخصيات البسيطة كان عمره حوالي أربعة عشر عاما ذهب معهم وفوجئ انه يحفر الخنادق بالأمر ولم يحارب ، وجلس الأديب مع شخصيات واقعية تعرضت للموت وهي تحفر الخنادق . وكان الأجانب يرمونهم بالكيماويات لقتلهم وهو ما جرى أثناء حفر قناة السويس!.