سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة برلين على موعد مع مباراة «الحلم» التي ستجمع بطل الدوري وحامل اللقب بايرن ميونيخ وغريمه بوروسيا دورتموند، في نهائي مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم. وبعد عام من المواجهة التي خاضها الغريمان في نهائي دوري أبطال أوروبا (توج بايرن باللقب)، يدخل بايرن ودورتموند إلى موقعه النهائي في ظروف متناقضة، فحتى تتويجه بلقب الدوري المحلي في أواخر آذار (مارس) الماضي قبل سبع مراحل من نهاية الموسم كان النادي البافاري يحلق في السماء، بينما غريمه في الحضيض. لكن الوضع تغير منذ ذلك الحين، إذ تنازل بايرن عن لقب دوري أبطال أوروبا بعد هزيمته المذلة على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني (صفر-4) في إياب الدور نصف النهائي، إضافة إلى الهزيمة القاسية التي تلقاها على أرضه أمام رجال المدرب يورجن كلوب في الدوري بثلاثية نظيفة. ويأمل مدرب بايرن الإسباني جوسيب جوارديولا الذي انتُقد لمحاولة تطبيق أسلوب لعب برشلونة على فريقه الحالي، بأن ينهي موسمه الأول مع النادي البافاري بطريقة إيجابية من خلال إحراز لقبه الرابع، إذ فاز في بداية الموسم بكأس السوبر الأوروبية، ثم تلاه بكأس العالم للأندية والدوري المحلي. وربما لا يكون بإمكان جوارديولا الاعتماد في موقعة برلين على خدمات نجمه الفرنسي فرانك ريبيري الذي اعترف بأنه في سباق مع الوقت لأجل التعافي قبل النهائي. ويعاني ريبيري من إصابة في ظهره، لكنه عاد إلى التدريبات الثلاثاء، وهو يأمل بأن يكون جاهزاً لخوض موقعة السبت: «شعوري جيد، لكن ربما يكون من الصعب خوض 90 دقيقة»، مشيراً إلى أنه لم يتمكن في الآونة الأخيرة من القيام بما يريده بسبب الأوجاع، ما يجعل من الصعب عليه الدخول في أجواء اللعب في شكل كامل. وانتقد ريبيري نظام المداورة الذي ينتهجه جوارديولا، قائلاً في حديث نشرته صحيفة كيكر المتخصصة الخميس: «أحيانا تلعب، وأحيانا تكون على مقاعد الاحتياط، وأحيانا أخرى تبقى في البيت، هذا الوضع جديد بالنسبة إلى الجميع». وأضاف «أنا شخصياً في حاجة إلى أن ألعب. بعد خمس أو ست مباريات، وربما أحتاج إلى الراحة وليس بعد مباراة واحدة».