قوبلت زيارة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى النرويج بعاصفة من الغضب السياسي والاحتجاجات بسبب سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء إن النرويج شهدت احتجاجات سياسية أمس بسبب سياسات إسرائيل في الضفة الغربية أثناء زيارة بيريز التي تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس إسرائيلي للنرويج. وأشارت الصحيفة الى أن الملك هارالد ملك النرويج ، الذي يلعب دورا شرفيا وليس جزءا من الحكومة ، رحب ببيريز أمس في القصر الملكي في وقت فرقت فيه الشرطة الاحتجاجات التي نظمت خارجه ، وتعتزم 24 منظمة تنظيم المزيد من الاحتجاجات. ونقلت الصحيفة عن رئيسة اللجنة النرويجية الفلسطينية كاثرين ينسين قولها "عندما تدعو الحكومة الرئيس الإسرائيلي في زيارة دولة ، فيمكن للمرء فقط أن يسأل ما الإشارة التي تود النرويج ارسالها" ، وطالبت الحكومة النرويجية بإدانة سياسات اسرائيل الاحتلالية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. كانت العلاقات النرويجية الإسرائيلية قد شهدت توترات خلال السنوات العشر الماضية عندما اتخذت الحكومات النرويجية ذات الانتماءات اليسارية موقفا حادا ضد إسرائيل. وعلى عكس العديد من الدول الغربية ، رفضت النرويج إدراج حركة حماس كمنظمة إرهابية ، كما قرر صندوق النفط القومي النرويجي مقاطعة شركتين إسرائيليتين بسبب إسهاماتهما في بناء مستوطنات بالضفة الغربية.