تمنى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وصول الأكفأ والأكثر حفاظا على المقاومة إلى رئاسة لبنان، مشيرا إلى أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رجل له تاريخه ووطنيته وقراءته وفيه مواصفات نراها جديرة بالتقدير. وقال على عبد الكريم علي في تصريح صحفي اليوم: "إن بلاده لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية في لبنان وتحرص على أن يصل لبنان إلى اختيار من يمثل مصلحته"، معبرا عن تفاؤله في "التوصل لرئيس يحفظ للبنان موقعه واستقلاله وسيادته". وأكد أن سوريا دولة فيها تماسك داخلي وهذه الحرب القائمة قد سقطت الرهانات عليها بالتوالي، لافتا إلى أن "المصالحة التي تمت في حمص لها أكثر من قراءة فهي تمثل انهيار الرهانات". على حد تعبيره. ورأى أنه عندما سدت كل الآفاق انهارت معنويات المقاتلين، لافتا إلى أنه للأمم المتحدة مصلحة في أن يكون لها دور في المصالحة التي تمت في حمص وكانت مساندة بشكل ما. وشدد السفير السوري على أن "أصحاب الرهان في المحور الآخر هم الذين يخسرون"، مؤكدا أن "المصالحة في حمص مهمة جدا وهي ليست مبتورة عن ما قبلها وعن ما سيليها من مصالحات". وأوضح أن ما تثق فيه الدولة السورية هي أنها سائرة باتجاه النصر الحتمي، فمعنويات الجيش السوري اليوم أقوى وأكبر والنصر يعدي كما أن الهزيمة تعدي. وأشار إلى أن سوريا مع الحوار في الداخل والمصالحات والاستمرار في مكافحة الإرهاب، وقال: "علامات الانتصار كبيرة لسوريا ولجيشها ولحلفائها، والحوار الداخلي هو من نتائج إصرار النظام السوري على رفض هذه البيئة الغربية عنه".