أطلقت الحملة الوطنية لإحياء الذكرى ال66 للنكبة الفلسطينية "غير حكومية"، برنامج فعاليات إحياء النكبة في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة. وقال محمد عليان المنسق العام للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، في مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله وسط الضفة الغربية، أن فعاليات إحياء ذكرى النكبة هذا العام، تؤكد على الإصرار للعودة إلى الديار التي هجر منها الفلسطينيون عام 1967، مشيرا إلى أن "العودة حق، والمخيمات الفلسطينية محطة انتظار لحين العودة إلى الأرض". ولفت إلى أن اللجنة العليا "أقرت 4 فعاليات مركزية لإحياء الذكرى، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى كالمؤتمرات والمحاضرات والمعارض"، مشيرا إلى "تنظيم مسيرة للمركبات القديمة التي أقلت اللاجئين الفلسطينيين من فلسطين التاريخية في النكبة، يوم الأربعاء المقبل الرابع عشر من مايو". وأوضح عليان أن "مسيرة المركبات تنطلق من شارع الإرسال باتجاه دوارة ميدان المنارة وسط رام الله، لتلتقي بمسيرة مشاعل تحوي على 66 مشعلا بعدد سنوات النكبة". ومن المفترض بحسب عليان أن تنطلق مسيرة مركزية يوم الخميس المقبل من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسط رام الله، باتجاه دوار المنارة، تحمل الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء ومفاتيح العودة، قبيل انطلاق مهرجان خطابي بحضور رسمي وشعبي. وأشار منسق اللجنة العليا إلى أن "يوم الجمعة يوم غضب ومقاومة شعبية، في مختلف مناطق التماس (بين الضفة وإسرائيل)". وبين أن "يوم السبت تنطلق 66 دراجة نارية من وسط مدينة القدسالمحتلة باتجاه رام الله تحمل الرايات السوداء والأعلام الفلسطينية". وبحسب عليان "تنظم يوم الخميس العديد من المهرجانات والمسيرات الشعبية في القدسوغزة ومحافظات الضفة الغربية". ويحيي الفلسطينيون فى 15 مايو من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو 1948، تفعيلاً لقرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك. وتسببت النكبة في تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.
