قال الدكتور محمد على بشر، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن البيان الذي أصدرته الجماعة مساء الجمعة جاء للرد على الشبهات التي تثار في الإعلام وفي المحاكم حولها، مشيراً إلى أنها محاولة لتصحيح هذه الشبهات. وأضاف بشر، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد أنه لا يستطيع أن يتحدث باسم الإخوان، لكن ما قرأه من البيان هو تأكيد للمواقف السابقة، ولا يعدو أن يكون ردا على الشبهات والاتهامات التي تكال للجماعة، ولا يحمل في طياته أي بادرة للاعتراف بشرعية الوضع القائم من قريب أو بعيد. وأشار بشر، وهو ممثل حزب الحرية والعدالة فيما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، إلى أن موقف حزبه ملتزم بالموقف الذي اتخذه التحالف بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أنه لم يجر حتى الآن بحث الموقف من الانتخابات البرلمانية، مشددا على أن البيان الأخير ل«الإخوان» لا يرتبط بالوثيقة التي أعلن عنها قبل أيام. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بيان يوم الجمعة الماضية أعلنت فيه أنها لا تتبنى العنف، وأن هناك من يشوه صورتها في شتى وسائل الإعلام، باتهامها بتعطيل مؤسسات الدولة، وهو ما أعتبره خبراء ومحللون أنه محاولة من أعضاء الجماعة للعودة إلى الحياة السياسية من جديد والمصالحة مع النظام الحالي.