نفى مصدر مسئول في الائتلاف السوري المعارض اليوم السبت، أن يكون أعضاء من الأخير طرفاً في لقاء تحدثت تقارير صحفية عن عقده في برلين الأسبوع الماضي، بين زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وقيادات في المعارضة السورية. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن الائتلاف خلال سنوات الثورة التي دخلت عامها الرابع لم يجتمع بأي طرف إسرائيلي لا في برلين أو غيرها، نافياً مشاركة أي عضو في الائتلاف في اجتماع تحدثت صحف إسرائيلية عن عقده مع هرتسوغ الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن المعارضة السورية ليست مقتصرة فقط على "الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وإنما أصبح يوجد العديد من الأطياف والمجالس الممثلة لها والائتلاف مسؤول عن أعضائه ومواقفه فقط. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن اجتماعاً عقد في برلين، الأسبوع الماضي، وضم رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وقيادات في المعارضة السورية. ولم تبيّن الصحيفة في عددها الصادر الخميس الماضي، الشخصيات التي حضرت الاجتماع من جانب المعارضة مقابل هرتسوغ، وفيما إذا كانت تلك الشخصيات أعضاء في الائتلاف السوري المعارض أم لا. ويرفض الائتلاف السوري المعارض إجراء أي مساومات أو مقايضات مع الجانب الإسرائيلي لدعم مساعي المعارضة للإطاحة بحكم بشار الأسد بعد 3 أعوام من الثورة ضده، بحسب بيانات أصدرها. ويتهم النظام السوري إسرائيل بدعم المجموعات المسلحة المعارضة له والتنسيق معها، في حين تستمر إسرائيل باحتلال ثلثي مساحة هضبة الجولان جنوبي سوريا منذ عام 1967، متجاهلة قرارات دولية تنص على الانسحاب منها. وكان كمال اللبواني السياسي السوري المعارض والعضو المنسحب من الائتلاف، أدلى بتصريحات وكتب عدة مقالات في صحف عربية وأجنبية، خلال الفترة الماضية، عن إمكانية "إجراء تحالف مع إسرائيل من أجل إلحاق الهزيمة بالنظام السوري وإيجاد منطقة عازلة جنوبي بلاده تحتضن المعارضين"، الأمر الذي رفضه الائتلاف معتبراً في بيان أصدره قبل أيام أن اللبواني لم يعد في الهيئة السياسية للائتلاف وأنه لا يمثلها.