بدأت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، السبت، يومها الثاني على التوالي "بلا كهرباء" جراء خروج محطة مأرب الغازية المزودة لمعظم المحافظات اليمنية بالكهرباء عن الخدمة بشكل كامل. وأدت أعمال تخريبية لأبراج الكهرباء في محافظة مأرب، شمالي شرقي اليمن إلى إغراق معظم المحافظات في ظلام دامس منذ فجر أمس الجمعة، حيث اعتدى مسلحون من قبيلة آل شبوان على أبراج الكهرباء رداً على مقتل "شايف الشبواني" مساء يوم الخميس، والذي تقول السلطات اليمنية إنه ينتمي لتنظيم القاعدة بينما تنكر القبائل هذا الاتهام. وقال حارث العمري نائب مدير المؤسسة العامة للكهرباء "حكومي": "إن قبيلة آل شبوان في مديرية "الوادي" سمحت للفرق الهندسية بالبدء في إصلاح خطوط النقل الطاقة، لكنها عادت ومنعتهم من العمل في وقت متأخر من مساء أمس". وأضاف العمري في اتصال مع وكالة "الأناضول" أن وساطة قبيلة وعدتهم الفرق الهندسية بالسماح لهم اليوم بإصلاح خطوط الطاقة، مشيراً إلى أن العملية ستستغرق ساعات قليلة قبل أن تعود المحطة للعمل حال تم السماح للفرق الفنية بالبدء بعملية الإصلاح. وتزوّد محطة مأرب الغازية محافظات يمنية بنحو 340 ميجاوات، من أصل 700 ميجاوات، هي مجمل الطاقة المنتجة في اليمن. ويعتدي رجال قبائل في اليمن، بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء، لمطالب قبلية وفئوية، بحسب مصادر محلية مسئولة. وكان مسئول في غرفة عمليات وزارة الكهرباء أوضح لوكالة الأناضول بداية أبريل/نيسان الماضي أنه تم تسجيل وقوع 22 اعتداءً على الكهرباء منذ بداية العام الجاري، مقدرا خسائر تلك الاعتداءات ب52 مليار ريال يمني "242 مليون دولار أمريكي".