ليفني: المستوطنات تساهم في نزع الشرعية عن إسرائيل

حذرت وزيرة العدل ورئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض، تسيبي ليفني، من أن المستوطنات "تقوض إسرائيل وتساهم في نزع الشرعية عنها في عيون المجتمع الدولي".
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قالت ليفني، إن "الداعين لتكثيف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، يريدون منعنا من العيش هنا بطريقة معقولة، ويعارضون قيم دولة إسرائيل سياسياً، إنهم سيمنعوننا من التوصل إلى اتفاق"، في إشارة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، مارتين إنديك، حذر من أن "مواصلة البناء في المستوطنات قد تؤدي إلى تكوّين واقع لا رجعة عنه يتمثل بدولة إسرائيلية ثنائية القومية"، حسبما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ولفت إنديك ، في محاضرة في معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" في واشنطن، أمس الخميس، إلى أن " الجانب الفلسطيني هو الآخر قام بإعاقة سير المفاوضات بتوجهه إلى المؤسسات الدولية والتفاوض مع حركة حماس في إشارة إلى اتفاق المصالحة الذي وقع الشهر الماضي".
وانتقد أوفير اكونيس، نائب الوزير في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، تصريحات إنديك، وقال إنه "من المؤسف أن يؤثر الكذب الفلسطيني على موقف الأصدقاء أيضاً ".
وأضاف كما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن "من عرقل عملية التفاوض كان الجانب الفلسطيني من خلال إقامة تحالف مع حركة حماس والتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة ".
وحتى الساعة 12.55 تغ لم يصدر عن الجانب الفلسطيني(الذي لطالما حمّل الجانب الإسرائيلي مسؤولية فشل المفاوضات) أي تعقيب بشأن تصريحات إنديك.
وقبيل انتهاء المهلة المقررة لمفاوضات السلام في ال29 من أبريل/نيسان الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر ، كانت إسرائيل قد أعلنت عن تعليق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، إثر توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس" في ال23 من الشهر نفسه، بقطاع غزة، اتفاق مصالحة لتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذهاب إلى انتخابات قبيل نهاية العام الجاري، وهو الاتفاق الذي جاء بعد توقيع عباس طلب الانضمام ل15 اتفاقية ومعاهدة دولية، في رد على "تنصل إسرائيل من اتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى والتي كانت مقررة أواخر مارس/أذار الماضي، وهي الخطوة التي أغضبت تل أبيب، وهددت باتخاذ عقوبات ضد السلطة.
وبشأن هجمات "تدفيع الثمن" الإسرائيلية، قالت تسيبي ليفني "نتحدث عن مجموعة أيديولوجية متشددة تتواجد في مستوطنات معنية في يهودا والسامرة(الضفة الغربية) وهي لا تلتزم بالقانون".
وينشط مستوطنون إسرائيليون في تنفيذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية، ومواقع دينية إسلامية ومسيحية داخل إسرائيل، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، تحت اسم "تدفيع الثمن"، ومراراً وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو انتقادات لاذعة إلى تلك الحركة، إلا أنه لم يتخذ ضدها إجراءات فعلية رداً على تصرفاتها.