بدأ استئناف الجولة الأولى من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية فى واشنطن، بعد 3 أعوام من التجميد. واختتم الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى، الجولة الأولى من اجتماعهما التمهيدى لاستئناف المفاوضات، وسط أجواء إيجابية. وقال مسئول أمريكى بارز، إن الاجتماع كان «بنَّاءً ومثمرا». وفى الوقت الذى بدأ يبرز فيه نجم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بعد استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلى، سقط صاروخ أُطلق من قطاع غزة، أمس، على الجنوب الإسرائيلى دون أن يتسبب فى إصابات أو أضرار. وقال الكاتب الأمريكى أورين دوريل، فى مقال له بصحيفة «يو.إس.إيه توداى» الأمريكية، إن «إسقاط نظام الإخوان فى مصر أضعف حركة (حماس) كثيرا، وصب فى النهاية لمصلحة مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلى، حيث إنه يعزز من موقف السلطة الفلسطينية فى مواجهة (حماس)». وكان وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، قد أعاد إطلاق المفاوضات بين الجانبين، خلال حفل إفطار وعشاء فى نفس الوقت، أقامه على شرف الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى فى مقر الخارجية الأمريكية. وشارك فى الجلسة التمهيدية الأولى وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبى ليفنى ومستشار رئيس الوزراء، إسحاق مولخو، عن الجانب الإسرائيلى، وعن الجانب الفلسطينى كبير المفاوضين صائب عريقات وعضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية محمد شتية، ورأسه عن الجانب الأمريكى الوزير كيرى، بحضور المبعوث الخاص للمفاوضات مارتن إنديك، ومسئولين فى البيت الأبيض ومستشارين قانونيين. وأشارت وكالة أنباء «رويترز» إلى أنه بدا واضحا من بعض التصريحات العلنية، بشأن جدول موضوع المحادثات المتوقع أن تستمر 9 أشهر، ومن تعليقات الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أنه توجد خلافات كبيرة حول قضايا على الحدود والأمن. وتشمل القضايا الرئيسية التى يلزم حلها لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 60 عاما، قضايا الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. وقال سيلفان شالوم، الوزير الإسرائيلى، العضو فى حزب «الليكود» اليمينى، إنه سيجرى هذه المرة «التفاوض فى ذات الوقت على كل القضايا التى تمثل محور أى اتفاق دائم». وقال ياسر عبدربه، المسئول فى منظمة التحرير الفلسطينية، إن خطاب الدعوة الذى أرسلته الولاياتالمتحدة لحضور محادثات واشنطن، لم يحدد أى الخلافات التى سيجرى بحثها. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت، الأحد الماضى، على الإفراج عن 104 سجناء فلسطينيين معتقلين على ذمة قضايا أمنية، فيما وصفته بأنه «بادرة على حسن النوايا».