دعا وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الاثنين اسرائيل والفلسطينيين لتقديم "تنازلات معقولة" من اجل السلام في حين يستعد لاستضافة أول مفاوضات مباشرة بينهما منذ نحو ثلاث سنوات. وقال كيري والى جانبه السفير الامريكي السابق لدى اسرائيل مارتن انديك الذي عينه مبعوثا رئيسيا له في المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية "ليس سرا أن المضي قدما عملية صعبة. لو كانت سهلة لحدثت قبل وقت طويل." واضاف ليس سرا ان امام المفاوضين والزعماء كثيرا من الخيارات الصعبة مع سعينا لتنازلات معقولة في قضايا صعبة ومعقدة ومحملة بالمشاعر والقيم الرمزية." وفي إشارة لحجم التحديات اختلف الطرفان بشكل علني بشأن جدول المحادثات وقال مسؤول اسرائيلي ان كل القضايا ستبحث في وقت واحد بينما قال مسؤول فلسطيني انهم سيبدأون ببحث قضايا الحدود والأمن. وقال أن الطريق لا يزال يحتاج إلى عمل شاق. وأنا متفائل بأن الاسرائيليين والفلسطينيين سيدخلون هذه المحادثات بنية حسنة وبتركيز وعزيمة قويين. وسيمثل الجانب الاسرائيلي في المحادثات وزيرة العدل تسيبي ليفني واسحاق مولخو وهما من كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيمثل الجانب الفلسطيني كل من صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ومحمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. واشار انديك الذي عمل في السابق مبعوثا رفيعا لأمريكا للشرق الأوسط وعمل مرتين سفيرا لبلاده لدى اسرائيل الى ان أحدا لم يتوقع تقريبا نجاح كيري حين بدأ جهوده لاحياء المفاوضات هذا العام. وقال انديك "قبلت التحدي حين كان معظم الناس يرون انك في مهمة مستحيلة." وقال سيلفان شالوم الوزير الاسرائيلي والعضو في حزب ليكود اليميني لراديو الجيش الاسرائيلي إنه سيجري هذه المرة "التفاوض في ذات الوقت على كل القضايا التي تمثل محور أي اتفاق دائم." وقال ياسر عبد ربه المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إن خطاب الدعوة الذي أرسلته الولاياتالمتحدة لحضور محادثات واشنطن لم يحدد أي الخلافات التي سيجري بحثها. لكن عبد ربه قال لإذاعة صوت فلسطين "من حيث المبدأ صحيح أن يبدأ البحث في قضايا الحدود والأمن."