عاد الهدوء إلى مدينة دوز بمحافظة قبلي، جنوب غربي تونس، اليوم الجمعة، بعد فرض حالة الطوارئ، إثر أسبوع من الاضطرابات. وأعلن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، أمس الخميس، فرض حالة الطوارئ في مدينة "دوز" علي خلفية مواجهات قبلية أدّت إلى تدهور الوضع الأمني. وشهدت مدينة "دوز" اضطرابات متصاعدة استمرت نحو أسبوع بسبب تنازع قبيلتين على ملكية أرض مخصصة للتنقيب على النفط بالمدينة، تعتزم إحدى الشركات النفطية استغلالها. وقال رئيس بلدية المدينة عمر الثابت، لوكالة الأناضول، إن "المدنية سجلّت عودة الهدوء اليوم الجمعة، وتم فتح الطرقات المغلقة وفك اعتصامات المتنازعين من القبليتين". وأشار إلى أنه "تم تسجيل اتفاق بين الأطراف المتنازعة يقضي بتكليف لجنة ستحدّد أحقية كل جهة من الأرض المتنازع حولها والمخصصة للتنقيب على النفط". وأفاد شهود عيّان أن قوات الشرطة استعملت خلال اليومين الماضيين الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء من أجل تفريق المتنازعين. وذكرت مصادر طبيّة محليّة أن أكثر من 50 مصابا سقطوا في المواجهات، مشيرة إلى أن "الاصابات متفاوتة الخطورة". وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها، مساء أمس الخميس، أن رئيس المحافظة عمارة ثليجاني قرر فرض حظر التجول في المدينة منذ التاسعة ليلا إلى السادسة صباحا. وذكرت أن قرار المحافظ "إداريا يتبع وزارة الداخلية" جاء تبعا لحالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الجمهورية.