أعلن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي حالة الطوارئ في مدينة "دوز" من محافظة قبلي جنوب غربي البلاد، علي خلفية مواجهات قبلية أدّت إلى تدهور الوضع الأمني. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أنّه "نتيجة لتدهور الخطير للوضع الامني بدوز، قرر رئيس الدولة إعلان حالة الطوارئ بمنطقة دوز الجنوبية من ولاية قبلي بداية من اليوم الخميس 8 مايو إلى غاية الخميس 22 مايو 2014". وتشهد المدينة منذ أسبوع اضطربات متصاعدة بسبب تنازع قبيلتين على ملكية أرض مخصصة للتنقيب على النفط بالمدينة، تعتزم احدى الشركات النفطية استغلالها. وأفاد شهود عيّان أن قوات الشرطة استعملت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء من أجل تفريق المتنازعين. وذكرت مصادر طبيّة محليّة أن أكثر من 50 مصابا سقطوا في المواجهات، مشيرة إلى أن "الاصابات متفاوتة الخطورة". وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها، مساء اليوم، أن رئيس المحافظة قرر فرض حظر التجول في المدينة منذ التاسعة ليلا إلى السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي). وذكرت أن قرار المحافظ (اداريا يتبع وزارة الداخلية) جاء تبعا لحالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الجمهورية.