أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الجمعة 2 سبتمبر حظر التجول في مدينتي سبيطلةودوز من الساعة السابعة مساء الى الخامسة صباحا حتى عودة الهدوء اليهما ، وذلك بعد اندلاع اعمال عنف فيهما ومواجهة مع قوى الجيش أسفرت عن قتيل واحد والعديد من الجرحى. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن وزارة الداخلية التونسية قولها انه في مدينة سبيطلة التي تبعد 290 كلم من تونس العاصمة، قتلت فتاة واصيب اربعة اشخاص بجروح طفيفة في اعمال عنف وقعت ليل الخميس على الجمعة. وكان عدد من الشبان التوانسة اغلقوا مساء الخميس احدى الطرق لسلب السائقين فعمدت القوى الامنية الى التدخل. عندها اخذ الشبان يرشقونها بالحجارة مما اضطر الجيش الى التدخل باطلاق عيارات نارية تحذيرية اصابت احداها الفتاة في مقتلها. واثار وفاة الفتاة غضب السكان فقاموا باحراق مركز للشرطة وثلاث حافلات ومحطة للسكة الحديد وبتخريب قسم الطوارىء في مستشفى سبيتلة المحلي. بالاضافة الى ذلك اعلن حظر التجول في مدينة دوزجنوب البلاد بعد مواجهات عنيفة بين شبان اسفرت عن "العديد من الجرحى" وفق وزارة الداخلية. وافادت وكالة "رويترز" من جانبها نقلا عن شهود عيان يوم الجمعة ان الجيش التونسي قتل فتاة عندما أطلق النار لفض اشتباكات بين مئات من سكان مدينة سبيطلة بينما أُصيب حوالي 40 في اشتباكات قبلية بمدينة اخرى في تفجر مفاجىء للعنف في بعض المدن التونسية قبل نحو شهرين من اول انتخابات حرة في البلاد. وقال عدنان الهلالي الذي يقيم في سبيطلة ل"رويترز": " لقد حاول الجيش فض اشتباكات بين أهالي المدينة وأطلق الرصاص ليقتل طفلة عمرها 16 عاما واسمها سوسن السويدي. واصيب عدد من الاشخاص في هذه الاشتباكات اثنان منهم في حالة حرجة". وذكرت "رويترز" عن شاهد آخر قوله ان الاشتباكات بدأت ليل الخميس واستمرت حتى صباح يوم الجمعة. وأضاف :"الناس احرقوا مركزا للشرطة وحافلات احتجاجا على مقتل بنت صغيرة من قبل قوات الجيش". وشارك الآلاف في جنازة الفتاة. هذا، وما تزال اسباب هذه الاضطرابات مجهولة، علما انها تأتي بعد ساعات من بدء تقديم لوائح المرشحين تمهيدا لانتخاب اول مجلس تأسيسي في 23 اكتوبر المقبل في تونس بعد الثورة .