قال خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم السبت، إن "من سيمتلك الأغلبية السياسية (الكتلة الأكبر انتخابيا)، بعد إعلان نتائج الانتخابات، سيقوم بتشكيل الحكومة، دون إقصاء أو تهميش أي طرف أو الاستئثار بالسلطة". وقال الخزاعي الذي ينتمي لائتلاف "دولة القانون" (يتزعمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي) لوكالة "الأناضول"، إن "هناك وعياً لدى الناخبين العراقيين، فهم أدركوا أن التجربة التي مررنا بها لم تحقق ما نصبوا إليه من تنمية وخدمات واستقرار سياسي". وتابع "بالتالي هناك توجه لدى عموم الشعب العراقي، وبعد أن جربنا حكومة الشراكة الوطنية، والظروف التي تمر بها البلاد لإعادة النظر في المتباينات السياسية ، ومنها يجب الانتقال من حكومة الشراكة إلى حكومة الأغلبية السياسية". وأعلن المالكي عزمه تشكيل حكومة أغلبية سياسية مع الشركاء السياسيين، ومغادرة حكومة الشراكة الوطنية، وهو ما يرفضه الكرد والسياسيون السنة. وبحسب الخزاعي فإن "حكومة الأغلبية السياسية لا تعني إقصاء الآخر أو تهميشه ولا الاستئثار بالسلطة، ومن يمتلك الأغلبية بتشكيل الحكومة المقبلة فليباشرها، وستكون الحكومة تحت المجهر، يرصدها المعارضة والشارع العراقي". وأوضح أن "وجود الأغلبية مع وجود معارضة قوية ناضجة ستصل بالعراق إلى مرافئ الاستقرار، ولكل من ينسجم معنا في المشروع السياسي وبرنامجنا مرحب به، وليس لدينا خطوط حمراء تجاه أي كتلة، ونعتقد أن المشتركات كبيرة جدا مع الشركاء السياسيين ونقاط الخلاف جزئية لا يمكن أن تقف أمام هذه المشتركات". وتنافس في الانتخابات العراقية نحو 9200 مرشح يمثلون 107 قوائم انتخابية، منها 36 ائتلافا سياسيا و71 كياناً سياسياً، أبرزها دولة القانون، وكتلة المواطن، وكتلة الأحرار، ومتحدون للإصلاح، والعراقية العربية، والكردستانية على مقاعد البرلمان العراقي ال328 مقعداً.