كشف مسئول كبير في وزارة الأديان الإسرائيلية النقاب عن أن وزارته تعمل على ترتيبات جديدة ستمكن اليهود من الصلاة في المسجد الأقصى في القدسالشرقية. وفي رسالة مسجلة تم بثها في مؤتمر للمنظمات الداعية لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، الثلاثاء، في مركز "بيغن" في القدسالغربية، وتم بث مقاطع منها على الموقع الإلكتروني للقناة السابعة التابعة للمستوطنين الإسرائيليين، قال نائب وزير الأديان الإسرائيلي، إيلي دهان، إن "أي شخص يسمح له الحاخام بالصعود إلى جبل الهيكل "المسجد الأقصى" يجب أن يتم تمكينه "الشرطة تمكنه" من الصعود إلى الجبل والصلاة هناك". وأضاف دهان حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" الإخبارية: "لقد أعددنا التشريعات لترتيب الصلوات في الجبل، وأنا على ثقة من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والحكومة الإسرائيلية سيتبنيان هذه الترتيبات بما يمنحها الصفة القانونية، وتمكين اليهود الذين يريدون الصعود إلى جبل الهيكل والصلاة هناك من القيام بذلك"، دون أن يوضح ما إذا تم تقديم هذه الترتيات للحكومة أم لا". ويمكن للحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات بشأن ترتيبات جديدة في المسجد الأقصى دون العودة للبرلمان. ويخالف تصريح دهان، تعهدات نشرها مكتب نتنياهو في شهر فبراير/شباط الماضي بعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى. واعتبر دهان أن السماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى ومنع اليهود من الصلاة فيه بأنه "تمييز". وحتى الآن تسمح الشرطة الإسرائيلية وتسهل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، إلا أنها لا تسمح لهم بأداء طقوساً دينية في المسجد. وتصر الأوقاف الإسلامية، التابعة للحكومة الأردنية والتي تدير الأمور في المسجد الأقصى على أن المسجد هو شأن إسلامي لا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونه "،كما أكد مراراً مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب. وكان مؤتمر "بيغن" الذي انعقد تحت عنوان "العودة إلى جبل الهيكل" ونظم من قبل الحاخام يهودا غيليك، الذي يشجع عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى، قد بحث تكثيف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد. وقال غيليك "جئنا لكي نقول بصوت واضح كفى يعني كفى، أن استمرار الانتهاكات اليومية لليهود في جبل الهيكل، لا يمكن أن تستمر ولو حتى للحظة واحدة "، داعياً الدولة إلى "الدفاع عن حق اليهود بالصلاة (في المسجد) كدولة ديمقراطية وذات سيادة". بدوره، قال نائب رئيس الكنيست "البرلمان" من حزب "الليكود"، موشيه فيجلين، في المؤتمر ذاته: "أنا لا أطالب بالمساواة في جبل الهيكل، لا يوجد مساواة، إنه (المسجد الأقصى) لنا ولنا وحدنا". و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك، ويعرف بالمسجد الأقصى.