محمود أبو عطا - مؤسسة الأقصى – القدسالمحتلة دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الى تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى، والرباط الدائم والباكر على خلفية تصاعد اقتحامات الجماعات اليهودية والمستوطنين وقيادات سياسية ودينية للمسجد الأقصى، في وقت دعت فيه "منظمات الهيكل المزعوم" الى أسبوع حافل بالنشاطات والفعاليات التي تستهدف المسجد وتشكل اعتداءا سافراً عليه ، ومحاولة استباحة حرمته بمناسبة عيد الفصح العبري الذي يوافق 14 أبريل وينوي الصهاينة اقتحام الاقصي جماعيا فيه وفرض صلاتهم فيه وتقسيمه بين المسلمين واليهود . وينظم "ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم" مساء اليوم الخميس تدريباً وشروحات حول تقديم "قرابين الهيكل" في المسجد الأقصى المبارك، يتبعه فعاليات أخرى تبدأ الاثنين القادم بمناسبة عيد "الفصح" العبري، ودعا "ائتلاف الهيكل" أطفال اليهود وعائلاتهم لاقتحامات عائلية للمسجد الأقصى في (16-17- و20) من الشهر الجاري بمناسبة عيد "الفصح" العبري، ومحاولة أداء بعض الشعائر التلمودية الخاصة بالعيد، وفي السياق ذاته، دعت "حركة عائدون إلى جبل الهيكل" إلى اقتحام جماعي للأقصى، وتقديم "قرابين الهيكل" عشية العيد الذي يبدأ الاثنين المقبل، حيث أعلنت أن تجمعها عند الساعة 12.30 ظهرًا لتقديم تلك القرابين، علماً أن هناك دعوات لاقتحامات جماعية للأقصى صبيحة نفس يوم الاثنين 14/4/2014م . ودعت "منظمة أمناء الهيكل" دعت إلى مسيرة واقتحام جماعي للأقصى في 17 إبريل الجاري، والقيام ببعض الشعائر التلمودية، وأكد ناشري هذه الدعوة عبر صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أنها ستنظم بحراسة من قوات الاحتلال، بهدف إقامة بعض الشعائر المتعلقة بالعيد، ورفع شعار "إنقاذ "جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- من المسلمين"، والمطالبة بتحديد أوقات معينة لليهود في الأقصى، وكذلك المطالبة بتقديم شعائر القرابين على "جبل الهيكل"، وذكرت أن المسيرة ستبدأ من منطقة باب الخليل، وتسير في أزقة البلدة القديمة وصولًا للمسجد الأقصى. لجنة "تسور" للصلاة بالاقصي وتأتي هذه الحملة اليهودية الإعلامية بعد الجلسة التي عقدتها لجنة "تسور" في الكنيست قبل أيام بخصوص بحث ترتيب الصلوات اليهودية في الأقصى، والتي أعطتهم تشجيعًا ودفعًا لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى، وأشارت إلى أنه وبحسب التسجيلات والأخبار من المصادر الإسرائيلية، فإن تلك اللجنة استمعت لوجهة نظر المستشار القضائي لوزارة الأديان، والذي قال "إن الربانوت الرئيسية لا تمانع في الصعود لجبل الهيكل، لكل يهودي يسمح له "الراف" أي الحاخام الخاص به ، جواز أن يفعل ذلك". وهذه الأقوال تدلل على تصعيد واضح في موقف اقتحامات المسجد الأقصى، حيث يجتمع البعد السياسي والديني والشعبي والقضائي والأمني في هدف واحد وهو تصعيد تلك الاقتحامات، ومحاولة ترتيب صلوات يهودية فيه في أوقات محددة، ومحاولة استغلال موسم الأعياد اليهودية ، ومحاولة الادعاء بالبعد الديني من أجل فرض أمر واقع جديد في الأقصى . وأشارت "مؤسسة الأقصى" إلى تواجد المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم ومدارس القدس بالأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، لافتة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت مراقبة إسرائيلية دقيقة لتحركات الطلاب، وقد تم رصد كل فعالياتهم، خاصة أن هناك نشاطًا فاعلاً تحت عنوان "ربيع الأقصى"،وأوضحت أن مئات الطلاب من القدس والداخل المحتل يمكثون بالأقصى لساعات طويلة لتلقي العلم، وللدفاع عنه من اعتداءات المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة .