أعلنت المنظمات والهيئات والمعاهد المنضوية في اطار منظمات الهيكل المزعوم عن اسبوعٍ من الفعاليات التي تستهدف المسجد الاقصي المبارك بدءاً من يوم غدٍ الخميس قبل وخلال عيد الفصح العبري. وينظم ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم مساء غدٍ تدريباً وشروحات حول تقديم 'قرابين الهيكل' في باحات المسجد الأقصي المبارك، يتبعه فعاليات أخري تبدأ الاثنين القادم بمناسبة عيد 'الفصح' العبري. وقالت مؤسسة الاقص، في بيان لها مساء اليوم، أن التدريب سيقام في منطقة غربي القدسالمحتلة تقع بالقرب من البلدة القديمة، وسيبدأ من الساعة الخامسة مساء غد حتي التاسعة ليلا، وذلك علي مرحلتين، وأوضحت أن المرحلة الأولي ستتضمن أسئلة وأجوبة حول 'الفتاوي اليهودية' بوجوب تقديم القرابين، في حين تتضمن المرحلة الثانية تدريبًا عملياً حول كيفية تقديمها، مبينةً أن هناك دعوة من قبل 'معهد الهيكل' لتأييد هذه الأمسية، ويدعو للتبرع والمشاركة في هذه الشعائر، والمساهمة في ثمن القرابين. وأضافت المؤسسة أن 'ائتلاف الهيكل' دعا أيضا أطفال اليهود وعائلاتهم لاقتحامات عائلية للمسجد الأقصي في السادس عشر والسابع عشر من الشهر الجاري بمناسبة عيد 'الفصح' العبري، ومحاولة أداء بعض الشعائر التلمودية الخاصة بالعيد. في السياق ذاته، دعت ما تُسمي 'حركة عائدون إلي جبل الهيكل' إلي اقتحام جماعي للأقصي، وتقديم 'قرابين الهيكل' عشية العيد الذي يبدأ الاثنين المقبل، حيث أعلنت أن تجمعها عند الساعة 12.30 ظهرا لتقديم تلك القرابين، علماً أن هناك دعوات لاقتحامات جماعية للأقصي صبيحة نفس يوم الاثنين الموافق الرابع عشر من الشهر الجاري. وتابعت مؤسسة الأقصي، في بيانها، بأن 'منظمة أمناء الهيكل' دعت إلي مسيرة واقتحام جماعي للأقصي في 17 إبريل الجاري، والقيام ببعض الشعائر التلمودية، مشيرة إلي أن ناشري هذه الدعوة عبر صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أنها ستنظم بحراسة من قوات الاحتلال، وبينت أن هذه الفعالية هدفها إقامة بعض الشعائر المتعلقة بالعيد، ورفع شعار 'إنقاذ 'جبل الهيكل' أي المسجد الأقصي، من المسلمين'، والمطالبة بتحديد أوقات معينة لليهود في الأقصي، وكذلك المطالبة بتقديم شعائر القرابين علي 'جبل الهيكل'، وذكرت أن المسيرة ستبدأ من منطقة باب الخليل، وتسير في أزقة البلدة القديمة وصولًا للمسجد الأقصي. ولفت بيان مؤسسة الاقصي الي أن هناك فعالية مسائية ينفذها 'معهد القرابين'، وستنظم في 15و16 من الشهر الجاري في أحد المواقع داخل البلدة القديمة، حيث ستتضمن محاضرات وعروض لكيفية وجوب تقديم القرابين. وأوضحت مؤسسة الأقصي أن هذه الحملة اليهودية الإعلامية تأتي بعد الجلسة التي عقدتها لجنة 'تسور' في 'الكنيست' قبل أيام بخصوص بحث ترتيب الصلوات اليهودية في الأقصي، والتي أعطتهم تشجيعًا ودفعًا لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصي، وأشارت إلي أنه وبحسب التسجيلات والأخبار من المصادر العبرية، فإن تلك اللجنة استمعت لوجهة نظر المستشار القضائي لوزارة الأديان، والذي قال 'إن الربانوت الرئيسية لا تمانع في الصعود لجبل الهيكل، لكل يهودي يسمح له 'الراف' أي الحاخام الخاص به جواز أن يفعل ذلك'. وأكد بيان المؤسسة أن الاحتلال يحاول استغلال موسم الأعياد اليهودية، ومحاولة الادعاء بالبعد الديني من أجل فرض أمر واقع جديد في الأقصي، محذرة من تبعاته، وطالب بجهد اسلامي عربي وفلسطيني أكبر لدرء الخطر عن المسجد، وإنقاذه فورًا. الي ذلك، دعت مؤسسة الأقصي، في بيانها، تكثيف شدّ الرحال الي المسجد الأقصي وأكدت أن الرباط الدائم والباكر هو المطلب الحثيث في هذا الوقت، بل في كل وقت وحين'.