قال المراسل البريطاني "ريتشارد سبنسر"، إن الحكم على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالإعدام، إضافة إلى إحالة أوراق 683 آخرين لمفتي الجمهورية بعد جلسة استماع استمرت خمس دقائق سيجدد القلق الدولي بشأن ما يسمى "خارطة الطريق إلى الديمقراطية" في مصر. وأضاف "سبنسر" في تقرير نشرته له صحيفة "التليجراف" البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، أنه في نفس الجلسة، حكم القاضي، سعيد يوسف، بالإعدام على 37 آخرين من أصل 529 وحكم على الباقي بالسجن مدى الحياة ولم يتم تفسير هذا القرار. ورأى "سبنسر" أن هذا اليوم الذي صدر فيه الحكم سيبقى خطا فاصلا مشحونا في المجتمع المصري، مع العديد من الداعمين للجيش ورئيسه السابق المشير عبد الفتاح السيسي، لذلك دعموا بحماس أحكام الإعدام ودعوا إلى المزيد من قتل أنصار الإخوان. وقال "سبنسر" إن شدة الأحكام في قضية المنيا لم تراعِ الأصول القانونية ولم تقديم أية أدلة كما أن الأحكام صدمت الداعمين الدوليين. ولفت المراسل إلى أن بديع يواجه سلسلة من قضايا أخرى خطيرة جنبا إلى جنب مع الرئيس السابق محمد مرسي. وأكد أن قرار إعدام بديع مرشد أبرز منظمة إسلامية في العالم سيكون الاختبار الرئيسي للنظام الجديد، وخاصة إذا تم انتخاب السيسي رئيسا للبلاد. وأوضح أن السيسي سيكون له السلطة النهائية لإصدار عفو، وسيكون على بينة من السابقة التي ارتكبها جمال عبد الناصر، العقيد الذي قاد الانقلاب وأطاح بالنظام الملكي في الخمسينات حيث أعدم زعيم الإخوان، سيد قطب. وأضاف أن "الجماعة جعل قطب شهيدا للأجيال اللاحقة ومنذ ذلك الحين، تنبذ العنف رسميا، ولكن ما زالت تتهمها السلطات الحالية بأنها منظمة إرهابية".