قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن القضاء المصري ضرب بغضب المجتمع الدولي عرض الحائط. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أعده مراسلها في القاهرة باتريك كينجسلي، أن أحكام الإعدام التي صدرت في مارس الماضي ضد 529 شخصاً من أنصار الرئيس المعزول أثارت غضب المجتمع الدولي . وتابعت: «حتى أن منظمة العفو الدولية اعتبرت هذا الحكم هو الأبشع في تاريخ مصر ، وطالبت الكثير من المنظمات الحقوقية القضاء بالعدول عن هذا الحكم، ورغم عن ذلك أدار القضاء ظهره لكل هذه المطالبات بل إنه أصدر حكماً آخر اليوم بإعدام 683 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، لتبلغ حصيلة المحكوم عليهم بالإعدام 1.200 شخصاً». واقترب كينجسلي، من أهالي بعض الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام - الذين بدوا في حالة انهيار تام – وأكدوا له أن أبنائهم لم يكونوا موجودين في البلدة وقت ارتكاب هذه الجرائم، كما أنهم لا ينتموا لجماعة الإخوان بأي شكل من الأشكال. ونقل كينجسلي، عن حجاج صابر «32 سنة» هو ضمن 683 شخصاً المحكوم عليهم بالإعدام قوله «لا يوجد أي دليل لإدانتي ..لا يوجد عدالة ولا نزاهة في هذه الأحكام ..لا شيء يتسند على وقائع».