قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إنه مع ظهور متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط، أو فيروس كورونا في مصر، يواجه مسئولو الصحة تحديا جديدا صعبا في مواجهة الفيروس الذي يعد في كثير من الأحيان قاتل. وكانت وزارة الصحة المصرية ذكرت، أمس السبت، أنه تم اكتشاف الحالة الأولى في البلاد وتحديد المريض بأنه شاب مصري عمره 27 عاما كان يعيش ويعمل في العاصمة السعودية الرياض وقد تم وضعه في الحجر الصحي في مستشفى القاهرة فور عودته. وأضافت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن هذه الأنباء جاءت بعد ساعات من إعلان المملكة العربية السعودية، الذي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في عام 2012، خمس حالات وفاة جديدة من الفيروس الذي جلبت حصيلة وفيات في المملكة تصل إلى 92 مع أكثر من 300 حالة تم تشخيصها. من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، السبت، إنه تم العثور على الفيروس في أماكن أخرى في الشرق الأوسط مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة التي أفادت سبع حالات مؤكدة. وأشارت الصحيفة إلى ان فيروس الكورونا مماثل لتلك الذي يسبب متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم الذي ظهر في آسيا قبل أكثر من عقد من الزمن ولكن الفيروس الجديد هو أشد فتكا من فيروس "السارس" حيث يتسبب في مقتل واحد من كل ثلاثة من أولئك الذين يمرضون وأعراضه تشبه الأنفلونزا، بما في ذلك الحمى والسعال أحيانا يصاب المرضى بالالتهاب الرئوي. ونوهت الصحيفة إلى أن انتشار المرض إلى مصر يثير تساؤلات مقلقة حول السياسة الصحية لأنه حتى مع وجود نظام طبي متطور، تكافح السعودية من أجل وقف انتشار الفيروس، الذي نقل بأسلوب غير مفهوم وفي الأسبوع الماضي، أقيل وزير الصحة في المملكة بعد زيادة عدد الحالات. وترى الصحيفة أن مصر، بجهازها الصحي المتهالك والبيروقراطية الثقيلة ووضع أقل من شفافية من الحكم، قد تجد صعوبة أكثر في احتواء الفيروس. وقالت الصحيفة إنه حتى الآن، لم يفرض اندلاع الفيروس قيودا على السفر إلى المملكة العربية السعودية حيث يسافر المسلمين الملتزمين في جميع أنحاء العالم لرحلة الحج إلى المدن المقدسة في المملكة من مكةالمكرمة والمدينة المنورة.