تجرى يوم غد الأحد، جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في مقدونيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء يتنافس في هذه الجولة: مرشح الحزب الديمقراطي من أجل الوحدة الوطنية "الحزب الحاكم"، الرئيس المنتهية ولايته جورج إيفانون، ومرشح حزب التحالف الاشتراكي الديمقراطي المقدوني المعارض، ستيفو بينداروفسكي. وكان إيفانوف حصل على نسبة 51.64 % في الجولة الأولى التي أجريت في 13 أبريل / نيسان الجاري، بينما حصل بينداروفسكي على 37.56 %، من ضمن 4 تنافسوا بالجولة الأولى للانتخابات، في ظل إقبال ضعيف من الناخبين لم يزد عن 50% من إجمالي من لهم حق التصويت، حيث بلغت نسبة المشاركة فيها 48.86 %. ويبلغ عدد من لهم حق التصويت مليون و 707 ألف و 288، في الداخل، بينما يبلغ عدد الذين يصوتون في سفارات وقنصليات بلادهم بالخارج 8 الاف و322 مواطن. وإضافة إلى التنافس على منصب رئيس البلاد، وهو منصب فخري إلى حد كبير مدته 5 سنوات، تجرى في الوقت نفسه الانتخابات البرلمانية المبكرة، بعد حل البرلمان في 5 مارس/آذار الماضي، قبل عام من انتهاء فترته الأصلية، بسبب نزاع بين أحزاب الائتلاف الحاكم حول تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. والبرلمان التي تجرى انتخاباته كل أربع سنوات، تم حله بأغلبية 117 من أصل 123، وكان مقرراً لها منتصف العام القادم 2015. ويتوقع متابعون للشأن الأوروبي أن تكون الانتخابات ديمقراطية ونزيهة، بسبب ضغوط التيارات السياسية الموجودة في البلاد. وتقع جمهورية مقدونيا، وسط شبه جزيرة البلقان بجنوب شرق أوروبا، وهي واحدة من الجمهوريات التي أعلنت استقلالها عام 1991 عن يوغسلافيا السابقة، ويبلغ عدد سكانها قرابة مليوني نسمة وفق آخر تعداد في عام 2002. وهذه الانتخابات الرئاسية هي الخامسة التي ستجرى في مقدونيا منذ استقلالها عن الاتحاد اليوغوسلافي في 1991.