قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إنه إذا وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاق مصالحة مع حركة حماس "فيكون قد وقع على إنهاء محادثات السلام مع إسرائيل" في إشارة إلى محادثات الوحدة الوطنية الفلسطينية الجارية حالياً في غزة. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية بما فيها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جروزاليم بوست"، اليوم أضاف ليبرمان "على الرئيس عباس أن يقرر ما إذا كان يريد السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس". وتابع:"سيكون من المستحيل على حركة فتح أن تصنع السلام مع إسرائيل، وأن تضم في نفس الوقت حركة حماس التي تعمل من اجل تدمير إسرائيل". وتأتي تصريحات ليبرمان هذه، في أعقاب تصريحات لرئيس حكومته، بنيامين نتنياهو خيّر فيها الرئيس عباس، بين المصالحة مع حركة حماس أو السلام مع إسرائيل. ويبحث وفد فصائلي مكلف من الرئيس الفلسطيني، حالياً، مع حركة حماس، في قطاع غزة، تنفيذ اتفاق المصالحة الداخلية، وهي المباحثات الأولى من نوعها منذ بدء الانقسام بين حركتي فتح وحماس منتصف عام 2007. وتأتي هذه المباحثات في وقت وصلت فيه مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية التي من المقرر أن تنتهي أواخر الشهر الجاري بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، إلى أصعب مراحلها خلال الآونة الأخيرة، خاصة في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر الشهر الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام ل15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.