غزة: حذّر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عضوها في الحوار الوطني صخر بسيسو الخميس من مغبة التصريحات التي أدلت بها قيادات "حماس" أخيرا تنتقد فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن،موضحا ان هذه التصريحات تعني رفض "حماس" لمبادرة المصالحة، وإذا واصلت وضع عقبات أمام زيارة أبو مازن، فهي بذلك تعني أن الزيارة انتهت. واشار صخر، في حديثه لصحيفة "الحياة" اللندنية، إلى تصريحات القياديين أسامة حمدان ومحمد نزال التي تشكك في نيات الرئيس محمود عباس "ابو مازن" تجاه المصالحة والمبادرة التي أطلقها أخيرا في هذا الصدد، موضحا ان هذه التصريحات من شانها اجهاض مبادرة المصالحة الفلسطينية. وعلى صعيد المحادثات التي أجراها وفد الحركة الثلاثاء الماضي مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي، قال صخر "العربي وعد بأن يتصل مع قيادات "حماس" ليعلم مدى استعدادها للتعاطي مع مبادرة عباس". واكد على قيام عباس بزيارة لمصر الأسبوع المقبل، قائلا "إن المسئولين المصريين أبلغونا بترحيبهم بزيارة أبو مازن، وسيتصلون بنا لتحديد زيارة قريبة له قبل نهاية الشهر". ورأى أن مصر منشغلة الآن في ترتيب أوضاعها الداخلية،مشيرا " شعرنا بأن هناك إرادة حقيقية لديهم من أجل استرداد مصر دورها العربي ومكانتها التاريخية،وأنهم سيعملون على أن يتحقق ذلك في أقرب وقت ممكن، وستكون الأولوية للقضية الفلسطينية". فيما، نفت مصادر مصرية "لم يكشف عن اسمها" ما تردد من أن رئيس الاستخبارات المصرية الوزير مراد موافي التقى خلال زيارته في دمشق رئيس المكتب السياسي خالد مشعل. وكشفت المصادر عن اجتماع جمع بين السفير المصري في دمشق شوقي إسماعيل وعضو المكتب السياسي البارز في "حماس" محمود الزهار الذي وصل الى دمشق الثلاثاء الماضي في إطار جولة بدأها قبل أسبوعين وشملت تركيا والسودان ومر خلالها بمصر عبر معبر رفح. وعلى صعيد مبادرة عباس،قالت المصادر "إن هناك خلافا كبيرا الآن في صفوف حماس بين مؤيد لمبادرة عباس ومعارض لها". وفي السياق ذاته، أقرت مصادر مسؤولة في "حماس" بوجود خلافات داخل أطر قيادات الحركة من مبادرة عباس، واوضحت "نعم هناك تباين في وجهات النظر تجاه زيارة عباس لغزة" ،لافتة إلى أن الأمر لا يرقى إلى الخلاف. واضافت "ليس لدينا أي حساسيات من أي اختلافات في الرأي لأن هناك آلية محددة لاتخاذ القرار، فالاختلاف في هذه القضية سيحسم من خلال الرأي والشورى". وكان الرئيس عباس ، رد على دعوة رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية له للزيارة ، باعلانه نيته زيارة غزة لتشكيل حكومة جديدة تتألف من شخصيات وطنية محايدة، وذلك نتيجة ضغط من التظاهرات التي نظمها "الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام" الثلاثاء الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة.