ظهر محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، بالزي الأزرق للمرة الأولى منذ بدء محاكمته في مصر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك في الجلسة السادسة لمحاكمته مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"التخابر"، اليوم الثلاثاء. ولم تبدأ جلسة "التخابر" السادسة اليوم حتى الساعة 9 ت.غ.، بينما ظهر البلتاجي في قفص الاتهام بزيه الأزرق قبل وصول هيئة المحكمة. وكان القاضي أحمد صبري، الذي ينظر قضية قتل المتظاهرين إبان حكم مرسي، والمعروفة ب"أحداث قصر الاتحادية"، أصدر حكما بالسجن السبت الماضي، سنة مع الشغل، على البلتاجي، بتهمة إهانة القضاء خلال جلسة المحاكمة، لوصفه المحكمة خلال تلك الجلسة بأنها "متعنتة" ضده. وطبقا للقانون المصري، يبقي المتهم بزي الحبس الاحتياطي (الأبيض)، طوال فترة الحبس علي ذمة القضايا، وما أن يصدر ضده حكما بالحبس او السجن، يرتدي زيا أزرق اللون. ويحاكم البلتاجي مع مرسي، وآخرين، بتهمة "التخابر" مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني؛ لارتكاب "أعمال تخريبية وإرهابية" داخل البلاد. ويحاكم في هذه القضية 36 متهما، بينهم 22 محبوسا و14 هاربا. ويشمل قرار الإحالة الرئيس المصري المعزول 36 متهما (22 محبوسا و14 هاربا)، من بينهم 7 من كبار مساعديه ومستشاريه خلال فترة توليه الحكم، فضلا عن وزير ومحافظ خلال فترة حكم مرسي، بالإضافة إلي المرشد العام للإخوان محمد بديع، و2 من نوابه، وعضو بمكتب إرشاد الجماعة (أعلى جهة تنفيذية بالجماعة)، بالإضافة إلي رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، ونائبه عصام العريان، و2 من أعضاء المكتب التنفيذي للحزب، كما تضم قائمة المتهمين سيدة واحدة. وشملت أوراق القضية اتهام 2 من قيادات الجماعة وابنيهما، كما هو الحال مع خيرت الشاطر ونجله حسن، وعصام الحداد ونجله جهاد.