تبحث الحكومة التونسية إجراءات لضمان سلامة رعاياها في ليبيا بعد اختطاف دبلوماسي في سفارتها بطرابلس، بحسب مسئول دبلوماسي. ووفقا لوكالة " الأناضول"،أوضح فيصل قويعة، نائب وزير الخارجية، في تصريحات صحفية،أمس الجمعة، "عقب اختطاف الدبلوماسي من أمام السفارة التونسية، تم تشكيل خلية أزمة، واتخاذ حزمة من الاجراءات لضمان سلامة التونسيين من رعايا ودبلوماسيين في ليبيا". وتابع: "توصلنا إلى حزمة من التدابير، وتم تقديمها لرئاستي الجمهورية والحكومة، للمصادقة عليها ومن ثم البدء في تنفيذها". واستعرض نائب وزير الخارجية، أبرز هذه التدابير، وفي مقدمتها توفير الحماية الضرورية للبعثات الدبلوماسية التونسية القائمة في ليبيا وتخفيض البعثات الدبلوماسية والقنصلية إلى الحد الأدنى، ومطالبة السلطات الليبية بتكثيف الحماية للطاقم الدبلوماسي التونسي. ولتونس سفارة في طرابلس، وقنصلية في طرابلس وأخرى في بنغازي (شرق). ولفت قويعة إلى أن "تونس وضعت خطة لإجلاء الرعايا التونسيين بليبيا والمقدر عددهم ب130 ألف شخص في حال اتخذت الأوضاع في ليبيا منعرجا أخطر من ما هو عليه في الوضع الراهن". وأمس، قال مصدر بوزارة الخارجية الليبية إن "مسلحين مجهولين اختطفوا العروسي بنطاطي، مستشار السفير التونسيبطرابلس، رضا بوكادي، ولم تعرف بعد دوافع الاختطاف". وبعيد حادث الاختطاف، أصدرت الخارجية التونسية بيانا، دعت فيه "المواطنين التونسيين إلى إرجاء التحول (السفر) إلى الأراضي الليبية، والقيام بذلك عند الضرورة فقط". وكانت وسائل إعلام تونسية وليبية أوردت خبر اختطاف، محمد بالشيخ، السكرتير العام للسفارة التونسية، في العشرين من مارس/آذار الماضي، من قبل مسلحين، طالبوا بإطلاق سراح سجناء لهم يقبعون بالسجون التونسية، ولا يزال مختطف حتى الآن.