نظم تجمع شبابي فلسطيني في قطاع غزة، اليوم الجمعة، يطلق على نفسه اسم "ائتلاف شباب الانتفاضة"، ظهر اليوم الجمعة، تظاهرة شرق بلدة جباليا، على الحدود بين شمال القطاع وإسرائيل، "نصرةً للمسجد الأقصى". وأطلق العشرات من الشباب الفلسطيني المشارك في التظاهرة، -حسب وكالة "الأناضول"- التي من المفترض أن تتوقف بالقرب من موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي (شرق بلدة جباليا)، على يوم الجمعة -هذا- اسم "جمعة حماة الأقصى". وردد المشاركون في التظاهرة عبارات تندد ب"الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس"، قائلين "إلا القدس..خط أحمر". وقال جمال ياغي ،الناطق باسم "ائتلاف شباب الانتفاضة"، خلال مؤتمر صحفي عقده الائتلاف على هامش التظاهرة: إن "استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى، أمام مرأى العالم، تستدعي وقفة جادة وتصدي كبير من قبل القوة العربية والإسلامية، وحركاتها الشبابية". وتابع:" على العدو الإسرائيلي أن يدرك أن المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر"، مؤكداً على ضرورة استنزاف "العدو في أمنه ومقاومته بكل الطرق المتاحة". وتنطلق هذه التظاهرة في قطاع غزة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات "ائتلاف شباب الانتفاضة" في القدس والضفة الغربية. وطالب "ائتلاف شباب الانتفاضة"، في بيان، أصدره صباح اليوم الجمعة، ووصل "الأناضول" نسخةً منه، الشباب الفلسطيني المتواجد في باحات المسجد الأقصى، ب"الانتفاض في وجه الاحتلال ،وإشعال كافة خطوط التماس في الضفة المحتلة". وتشهد المنطقة الحدودية (شرق بلدة جباليا) مسيرة أسبوعية يدعو لها نشطاء فلسطينيون، احتجاجا على المنطقة العازلة التي تفرضها إسرائيل لمسافة 300 متر على طول الشريط الحدودي مع القطاع وتمنع المزارعين من الوصول إليها وفلاحتها. ويشكو الفلسطينيون من أن المسجد الأقصى يتعرض ل"اقتحامات شبه يومية، يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش الإسرائيلي". وأفادت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث الإسلامي" (جمعية أهلية تديرها الحركة الإٍسلامية داخل إسرائيل)، الأسبوع الماضي، بأن أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن وعنصر في الشرطة والمخابرات الإسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى خلال الربع الأول من العام الجاري. وقالت المؤسسة إن "منظمات يهودية تخطط لبناء كنيس (معبد) يهودي على جزء من المسجد الأقصى كخطوة مرحلية لهدم المسجد الأقصى وبناء مكانه ما يسمى ب"هيكل سليمان".