سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الذكرى ال13 لانتفاضة الأقصى الثانية.. كر وفر بين قوات الاحتلال وفلسطينيين بالضفة الغربية.. والآلاف فى مسيرات بغزة.. وإصابة 10 بالاختناق فى مواجهات مع الجيش الإسرائيلى
اندلعت، عقب صلاة الجمعة اليوم، مواجهات بين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلى، فى عدة مدن وقرى فلسطينية متفرقة بالضفة الغربية، وذلك عشية إحياء الذكرى ال13 لانتفاضة الأقصى الثانية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وبحسب شهود عيان، فإن مواجهات اندلعت عند "باب الشلالة" فى الخليل، جنوبى الضفة الغربية، ومدخل بلدة "الرام" قرب رام الله، (وسط) وحاجز "قلنديا" القريب من مدينة رام الله، وأخرى عند حاجز "حوارة" قرب نابلس (شمال). واستخدم الجيش الإسرائيلى فى المواجهات، قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين الذين رشقوا الجيش بالحجارة، فيما لم يسجل وقوع إصابات، وفقا للمصدر ذاته. وكان "ائتلاف شباب الانتفاضة" الفلسطينى، وهو إطار شبابى غير حزبى تشكل حديثا عبر مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تنسيق الفعاليات والأنشطة المناهضة للممارسات الإسرائيلية"، قد دعا فى وقت سابق من هذا الأسبوع، الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة فى "جمعة الأقصى" و"انتفاضة ثالثة" ضد الاحتلال الإسرائيلى فى مختلف محافظات الضفة الغربية فى الذكرى الثالثة عشر لانتفاضة الأقصى التى تصادف غدا السبت. وأطلقت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية قنابل غاز وصوت على المتظاهرين خارج أبواب المسجد الأقصى، وبالقرب من باب العمود لتفريق تجمعات من الفلسطينيين القادمين لدخول المسجد اليوم الجمعة. وقال المرابط المقدسى خالد الحسينى، فى تصريح اليوم الجمعة، إن مجموعتين من اليهود المتطرفين فقط استطاعتا تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلى دخول باحة المسجد، ولم يتمكنوا من أداء الصلاة نظرا لتصاعد وتيرة الهتاف من قبل المرابطين بالمسجد. وأضاف الحسينى أنه يوجد حاليا مناورات وكر وفر بين قوات الجيش الإسرائيلى التى ملأت شوارع القدس ومحيط المسجد الأقصى والمرابطين من داخل المسجد وخارجه. وأصدر الجيش الإسرائيلى أمس الخميس، قرارا بمنع دخول من هم دون الخمسين عاما لأداء صلاة الجمعة بعد دعوات شباب الانتفاضة الفلسطينية بالنزوح للمسجد من كل بقاع فلسطين لحمايته، والدفاع عنه من محاولات المستوطنين المتطرفين تدنيسه. فيما شارك آلاف الفلسطينيين فى عدة مسيرات، انطلقت فى قطاع غزة، اليوم الجمعة، بدعوة من حركة حماس وائتلاف شباب الانتفاضة نصرة للمسجد الأقصى. وانطلقت أكبر هذه المسيرات فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بدعوة من حركة حماس تحت شعار "للأقصى رجال"، وحمل المشاركون رايات حماس الخضراء مرددين هتافات بينها "كلنا مقاومة". ودعا مشير المصرى، القيادى بحركة حماس، فى كلمة له خلال المسيرة، إلى انتفاضة ثالثة، وقال "ندعو جماهير شعبنا الفلسطينى وفى الضفة الغربية إلى الثورة ضد الظلم وضد الطغيان، إلى أن تعلن عن انتفاضة ثالثة فى وجه هذا الكيان الصهيونى، نحن بانتظار تفعيل المقاومة نحن فى انتظاركم يا مفجرى الثورات". وتابع "أن القدس لا تقبل القسمة ولا تجمع بين المسلمين واليهود وستخلع كل يهودى غاصب، وستضرب بمقاومتها هذا المحتل الغاصب إلى أن يتم تحرير الأرض من براثن الاحتلال". كما طالب السلطة الوطنية الفلسطينية ب"التحلى بالمسئولية الوطنية فى ظل ما تمر به قضيتنا وما يمر به أقصانا والعودة إلى الحضن الشعبى والوطنى"، معتبرا أن "المفاوضات العبثية تشكل شرعنة للجرائم الصهيونية". وفى مدينة غزة، دعا ائتلاف شباب الانتفاضة وهو ائتلاف شبابى يدعو إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة، إلى مسيرات تنتهى إلى الحدود مع إسرائيل شرق مدينة غزة، وعلى معبر بيت حانون (أيريز) شمال القطاع. وتجمع نحو مائتى مواطن فى واحدة من هذه المسيرات التى انتهت بالقرب من معبر ناحل عوز على الحدود الشرقية لمدينة غزة مع إسرائيل وهم يحملون الأعلام الفلسطينية بحسب مصورى فرانس برس. وأصيب نحو خمسة مواطنين بحالات اختناق، إثر قنابل الغاز المسيلة للدموع التى أطلقها الجيش الإسرائيلى باتجاه المسيرة بحسب نفس المصدر ومسعفين. كما أصيب 10 فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت، عقب صلاة الجمعة اليوم، بين متظاهرين فلسطينيين، وجنود إسرائيليين على حدود القطاع شرق مدينة غزة، وذلك عشية الذكرى ال13 لانتفاضة الأقصى. وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت بين متظاهرين فلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلى على الحدود شرق مدينة غزة، قرب موقع ناحل عوز العسكرى الإسرائيلى، أطلق خلالها الجنود الغاز المسيل للدموع بكثافة، وأصيب عشرة فلسطينيين بالاختناق. وتم إسعاف الفلسطينيين الذين أصيبوا بحالات اختناق ميدانياً، حيث تواجدت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطينى فى موقع المواجهات. ورشق المتظاهرون الفلسطينيون، الجنود الإسرائيليين، الذين انتشروا بكثافة على طول الحدود الشرقية لمدينة غزة بالحجارة، وأشعلوا الإطارات قرب الحدود.