«نقيب الصحفيين»: حررتُ «عبيد الصحافة» من قبضة رأس المال.. والنقابة البيت الدافئ لشباب الصحفيين «ضياء»: الاحتجاجات و«الروابط الصحفية» السبيل الوحيد لاستعادة حقوق المحررين أكد نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، أن مجلس النقابة بذل كل ما في وسعه في قضية استشهاد الزميلة ميادة أشرف، مشيراً إلى أن الرأي العام والجماعة الصحفية ستفاجئ بالعديد من الوقائع التي كشفتها التحقيقات، والتي لا يستطيع البوح بها الآن لأن القضية مازالت منظورة أمام جهات التحقيق، ولكن النقابة أرسلت ثلاثة من أعضاء المجلس لحضور التحقيقات مع الزميلة أحلام، الصحفية بجريدة الدستور والشاهدة الوحيدة على واقعة استشهاد ميادة، كما حضر التحقيقات ثلاثة من أعضاء مجلس النقابة.
وأشار خلال لقائه مع محرري نقابة الصحفيين مساء اليوم بمكتبه، إلى أن مشاركة محاميي النقابة وأعضاء مجلسها جاء كاستثناء قانوني ومخالفة لإجراءات التقاضي، لأنه من الناحية القانونية فإن النقابة مسئولة فقط عن أعضائها، وبالتالي ليس من حقها الدفاع عن ميادة أشرف باعتبارها ليست عضوه نقابة، مضيفاً أنه سعى من خلال علاقاته مع أجهزة الدولة لاعتبار "ميادة" شهيدة ثورة حتى تتمكن أسرتها من الحصول على معاش دائم، وكان هذا يستوجب استخراج شهادة من النيابة بأنها قتلت في عملية إرهابية.
وأوضح أن ذلك تم مع جميع شهداء الصحافة، وتم اعتبارهم شهداء ثورة، وتم استخراج معاش دائم لهم من قبل الدولة، بالإضافة إلى المعاش الاستثنائي، والعضوية الشرفية التي منحتها النقابة لهم.
وشدد "رشوان"، على أنه سعيد بالهجوم الذي يشنه عليه شباب الصحفيين، لأنه يعتبر تحقيق لجزء هام من برنامجه الانتخابي، مشيراً إلى أنه أشار إلى الصحفيين الغير المعينين في برنامجه، ووصفهم بأنهم "عبيد الصحافة" الذين يجب تحريرهم من استعباد المؤسسات الصحفية لهم، وهذا ما تم بالفعل وما يؤكده لجوء هؤلاء الشباب إلى نقابة الصحفيين باعتبارها بيتهم الأول، والحضن الدافئ لهم.
وقال: "يجب أن يعلم هؤلاء الشباب أنه لابد أن يحاسبوا بيوتهم الصحفية وقيادتهم المسئولة عنهم داخل صحفهم، والتي تدفع بهم إلى جحيم العمل الميداني قبل الهجوم على مجلس النقابة، وألا يستغلوا دفئ البيت النقابي ويكتفوا بكونه المدافع عن حقوقهم بالأساس، لأن ذلك منافي للواقع".
ولفت إلى أن النقابة تواصل جهودها من أجل توفير الحماية للصحفيين الميدانيين، حيث تم مطالبة الحكومة بتوفير 300 واقي من الرصاص حتى يشمل جميع العاملين في العمل الميداني، وهذا ما تم بالفعل حيث استملت النقابة 30 قناع واقي من الغاز، و20 سترة واقية من الرصاص كدفعة أولى، مشدداً على أن المؤسسات الصحفية يقع على عاتقها مسئولية كبرى في توفير تلك السترات لمحرريها، لأنه من غير المنطقي أن تنفق النقابة مواردها على رجال الأعمال من مالكي الصحف، على الرغم من امتلاكهم المليارات.
ووجهة "رشوان" نداء إلى جموع الصحفيين والإعلاميين، و إلى من لدية أية شهادة على تورط أي طرف حتى ولو كان رئيس الجمهورية في قتل أو إصابة اى شخص سواء كان صحفيا أو مواطن بالتقدم بشهادته إلى النيابة، وان لم يتقدم بها فعلية أن يصمت.
وشن نقيب الصحفيين هجوماً حاداً على رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، خالد صلاح، مشيراً إلى أنه يجب أن يتقدم بشهادته في حادث إصابة محرر الجريدة أثناء أحداث جامعة القاهرة، إن كان يملك بالفعل الأدلة التي تؤكد تورط رجال الداخلية في إستهداف الصحفيين، لافتاً إلى أن من يكتم شهادة الحق " إثم قلبك وكاتم للشهادة "وبهذا الشكل يصبح خائن ومستترا على قتل أو إصابة الزميل سبباً في إهدار دمه.
وأشار نقيب الصحفيين، إلى أن وزارة الداخلية لا تستطيع حماية الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث الملتهبة، وان النقابة تبذل جهداً كبيراً مع السلطات من اجل توفير كل المعدات اللازمة لتحصين الصحفيين الميدانيين، مؤكداً بان هناك اتفاق مع الأجهزة الأمنية لتوفير الحماية للمحررين خلال الفترة المقبلة من خلال غرفة عمليات تكون متواصلة لحظة بلحظة بغرفة عمليات الداخلية لتحذير المحررين في حالة حدوث اشتباكات عنيفة بقلب الحدث وذلك لتبليغهم بمغادرة المكان على الفور.
وأضح أن المؤسسات الصحفية التي استشهد منها بعض الزملاء وكان أخرها ميادة أشرف، لم ترسل محاميًا واحدًا لمتابعة التحقيقات والنقابة أرسلت مستشارها القانوني وعددًا من المحامين لمتابعة التحقيقات، متهماً المؤسسات الصحفية بعدم حماية الصحفيين قبل تغطيتهم للأحداث الميدانية.
وأكد النقيب بأنه تم مخاطبة شركات التأمين، من اجل إصدار وثيقة للتأمين على الحياة للصحفيين، مؤكداً أن النقابة ليس لديها القدرة على دفع تكاليف وثيقة التأمين وعلى الصحف أن تتحمل ذلك، مشيراً إلي أن النقابة تفعل كل ما في وسعها من اجل حماية الصحفيين من المخاطر، ومن اجل توفير الاستقرار للصحفيين الغير معينين في مختلف المؤسسات الصحفية .
وأوضح بأنه تم مخاطبة جميع الصحف بإيفائها بكل المحررين الميدانيين من اجل التواصل معهم وتطبيق هذا الاتفاق، ولكن معظم الصحف لن تستجيب لذلك، الأمر الذي يعرض الصحفيين للخطر ولابد من تعاون الصحف حتى نتمكن من متابعة المحررين خلال التغطيات الميدانية وتحذيرهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها .
وطالب رشوان جموع الصحفيين الغير معينين بتشكيل روابط للزملاء والدخول في صراعات مع صحفهم، من خلال الاحتجاج حتى يستطيعوا تحقيق أهدافهم وتعيينهم مؤكداً بأنه سيتم وضع قرارات حول قواعد الانتساب الأسبوع المقبل من خلال اجتماع المجلس وذلك لاستيعاب كافة الزملاء غير النقابيين كمظلة قانونية لهم ،حتى تحميهم من المخاطر التى يتعرضون لها.
وأكد "رشوان"، أن وزارة الداخلية وافقت على صرف 30 سترة وحصلت النقابة عليها ،ووزارة الدفاع وافقت على طلب النقابة بتوفير 300 خوذة و200 سترة واقية من الرصاص، مشيراً إلى أن أسعار هذه الأدوات مكلفة جداً وعلى المؤسسات الصحفية والقنوات الفضائية، التي تمتلك أموالاً طائلة أن تقوم بتوفير هذاً لكل مراسلين والصحفيين العاملين بها، مؤكداً أن هذه الأدوات عهدة ومجلس النقابة يشكل لجنة لبحث إمكانية توزيعها على الصحف خلال الأيام القليلة القادمة.