القاهرة: وقعت "الخادمة" ضحية فتي الأحلام الذي خدعها بكلمات الغزل والاعجاب وأمطر مسامعها بعبارات الشوق والحب الجارف. ارتبطت معه بقصة حب عنيف. وعندما وعدها بالزواج طارت فرحا وسلمته قلبها أصبحت أسيرة هواه وطوع اشارته امتلك عقلها وتلاعب بمشاعرها. عندما أصبحت ملك يديه لهف أموالها التي تكتسبها من عملها لينفق علي مزاجه ويوفر احتياجاته. ولم يكتف بذلك بل اصطحبها إلي عالم الضياع عندما دفعها لسرقة "طبنجة" من شقة "لواء شرطة" بالمعاش وتم ضبطها بعد اكتشاف أمرها والزج بها خلف القضبان لينهار مستقبلها بين جدران زنزانتها المظلمة وترفض الاعتراف بجريمتها رغم أن حبيب القلب وشريكاه اعترفا بالواقعة وأرشدا عن "الخادمة" . وبحسب صحيفة "المساء" تعود أحداث الواقعة إلي بلاغ تقدم به أحمد عبدالرحمن "لواء شرطة"بالمعاش لرجال المباحث بمحافظة الجيزة يفيد بسرقة سلاحه الناري المرخص من داخل مسكنه بالعجوزة. وأشارت تحريات أجهزة الأمن لوجود علاقة بين "الخادمة" وشخص آخر تسلل إلي شقة "المجني عليه" مع اثنين آخرين بمساعدة "الخادمة" وقاموا بسرقة السلاح الناري وفروا هاربين تمكن رجال المباحث من تحديد شخصية الجناة الثلاثة وضبطهم . بمواجهة المتهمين الثلاثة اعترفوا بارتكاب الواقعة بمساعدة "الخادمة" ولم يستطيعوا تحديد مكانها لهروبها بعد الواقعة فتحرر محضر بأقوالهم واحالتهم النيابة محبوسين إلي المحاكمة ليتم الزج بهم خلف القضبان. وتوالي أجهزة البحث السعي لضبط "الخادمة" المتهمة ويتمكن رئيس المباحث من الايقاع بها وتحيلها النيابة إلي المحاكمة بتهمة الاشتراك وتسهيل للمتهمين الثلاثة سرقة سلاح المجني عليه بعد اصرارها علي انكار الاتهام الموجه إليها . وخلال جلسات المحاكمة أنكرت "الخادمة" السرقة وأوضحت ان رجال المباحث لم يعثروا علي "الطبنجة" بحوزتها أو بمسكنها عند القبض عليها ودفع محاميها بانتفاء القصد الجنائي عن "الخادمة" وأنها استضافت صديقها ومعه آخران بمسكن "المجني عليه" فارتكبوا فعلتهم دون علم منها. وبعد تداول القضية في عدة جلسات وسماع الشهود ومرافعات الدفاع قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة "الخادمة" بالسجن المشدد 3 سنوات بتهمة الاشتراك مع آخرين بسرقة سلاح مخدومها "ضابط الشرطة" بالمعاش .