قضت محكمة أردنية اليوم الأربعاء، بمعاقبة جماعة أردنية، خططت قبل أعوام لتفجير مبنى المخابرات العامة الأردنية بمواد كيماوية، بالأشغال الشاقة المؤبدة ( السجن 20 عامًا)، بحسب مصدر قضائي. وذكر المصدر القضائي-حسب وكالة "الأناضول"- أن "هيئة محكمة أمن الدولة الأردنية، أصدرت حكمًا نهائيا بالأشغال الشاقة المؤبدة (20 عاما)، على زعيم تنظيم (كتائب التوحيد)، عزمي الجيوسي ومجموعته (تضم 8 أشخاص)". وأوضح أنه "خلال الجلسة التي انعقدت برئاسة القاضي أحمد القطارنة، وعضوية القاضيين أحمد العمري، ومخلد الرقاد، أدانت المحكمة المتهمين بتهم حيازة وتصنيع مواد متفرقعة وحيازة أسلحة أوتوماتيكية بقصد استعمالها بشكل غير مشروع بالإضافة إلى تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية". واتهم زعيم تنظيم "كتائب التوحيد"، عزمي الجيوسي، بالتخطيط ومجموعته، بدعم من "أبو مصعب الزرقاوي" القيادي في تنظيم القاعدة، الذي قتل في العراق عام 2006، لتفجير مبنى المخابرات الأردنية، ومنشآت حكومية وأجنبية أخرى، بقنابل كيماوية، إضافة إلى مهاجمة الميناء الإسرائيلي إيلات، عام 2005. وسبق الحُكم على الجيوسي بالإعدام، ثم جرى تخفيف الحكم، بعد إعادة محاكمته من جديد، إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، إلا أن محكمة التمييز، أعلى جهة قضائية في الأردن، نقضت قرارات "أمن الدولة" بالأشغال الشاقة، بعد مطالبة محاميه بالإفراج عنه. وكان الجيوسي، قد اعترف أن العملية كانت تستهدف رئاسة الوزراء، ودائرة المخابرات العامة، والسفارة الأمريكية في عمان عام 2005، حيث جهزت الخلية الإرهابية 20 طنًا من المتفجرات الكيمياوية لقتل 80 ألفا وإصابة 60 ألفا آخرين بإصابات دائمة.