روما: قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الخميس ان الانشقاقات في صفوف الدائرة المقربة من العقيد الليبي معمر القذافي هي التي ستطيح به وليس العملية العسكرية الغربية. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن فراتيني قوله للقناة الخامسة بالتليفزيون الايطالي "نحن لن نتمكن من اجبار القذافي على الرحيل من خلال أعمال الحرب وانما من خلال الضغط الدولي القوي لتشجيع الاشخاص المقربين منه على الانشقاق". وأضاف "انهم يدركون بالفعل أو سيدركون قريبا جدا أن النظام معزول دوليا وأن القذافي لا يمكنه أن يكون جزءا من مصالحة وطنية". وقال فراتيني انه على اتصال وثيق بالمعارضين الذين يهدفون لانهاء حكم القذافي الممتد منذ أربعة عقود وانه سيجري محادثات مع علي العيساوي المسئول عن الشئون الخارجية في المعارضة الليبية في روما يوم الاثنين. وأكد الوزير الايطالي رؤية بلاده المتمثلة في ضرورة رحيل القذافي عن ليبيا وحث الاتحاد الافريقي على ايجاد بلد يمنحه حق اللجوء. ومن المقرر ان يلتقي فراتيني الاثنين المقبل مع عضو كبير في المعارضة الليبية . وجاءت تصريحات فراتيني عقب أنباء أفادت بانشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا ،وهو أحد المستشارين المقربين من القذافي، وسفره الى بريطانيا. وانضمت ايطاليا التي كانت الحليف الاقرب للقذافي في أوروبا قبل نشوب الصراع في ليبيا الشهر الماضي على استحياء للعمليات العسكرية ضد قوات الزعيم الليبي هذا الشهر بعد أن شعرت بالتهميش من فرنسا وبريطانيا.