هدد الفلسطينيون بالشروع في الإجراءات الكفيلة بالانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة اعتبارا من الثلاثاء، إذا لم تحمل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى المنطقة جوابا بشأن قضية إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وطلب الفلسطينيون مساء الاثنين، من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي عاد على جناح السرعة إلى المنطقة لإنقاذ مفاوضات السلام، ضمانات بأن إسرائيل ستفرج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين سبق لها وأن وافقت على إطلاقهم، مهددين ببدء إجراءات الانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة. وقال القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، الذي شارك في اجتماع القيادة الفلسطينية، إن القيادة قررت أنه إذا لم يحمل كيري "جوابا بإطلاق سراح الأسرى فسيبدأ الفلسطينيون اعتبارا من اليوم الثلاثاء بخطوات الانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة". كما أكد عضو أخر في القيادة الفلسطينية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن القيادة قررت "أنه إذا لم يحمل كيري جوابا واضحا بإطلاق سراح الأسرى البالغ عددهم ثلاثين أسيرا، فإن القيادة سوف تجتمع الثلاثاء مرة ثانية من أجل بدء خطوات الانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة". وأضاف هذا المسئول أن من خرق التفاهمات هو حكومة إسرائيل وعليها أن تتحمل مسؤولية وتبعات قرارها. وأكد القياديان الفلسطينيان كذلك أن القيادة الفلسطينية كررت مجددا أن لا تمديد للمفاوضات بعد التاسع والعشرين من نيسان/أبريل "دون وقف شامل وكامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". وأوضحا أيضا أن القيادة الفلسطينية أكدت أن "لا رابط بين إطلاق سراح الأسرى وبين تمديد المفاوضات". وكانت إسرائيل وافقت لدى استئناف المفاوضات على إطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو للسلام في 1993، وذلك على أربع دفعات مقابل التزام الفلسطينيين تعليق أي إجراء للانضمام إلى منظمات دولية بما فيها هيئات قانونية كفيلة بملاحقة إسرائيل. ورفضت إسرائيل السبت إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وقال مسئول فلسطيني، مفضلا عدم ذكر اسمه: "إن إسرائيل تمارس سياسة الابتزاز وتربط قبولها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى مقابل إعلان الجانب الفلسطيني قبوله بتمديد المفاوضات" لما بعد موعدها النهائي المقرر في 29 من نيسان/أبريل المقبل. وأوضح المسئول الفلسطيني أن إسرائيل قدمت عرضا "رفضه الجانب الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه تضمن "إطلاق سراح 420 أسيرا تختارهم إسرائيل لم تصدر بحقهم أحكام مشددة ولا يتضمن إطلاق سراح الأسرى المرضى والقادة ومنهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات والأطفال والنساء". ووصف المسئول العرض الإسرائيلي "بالهزيل وبأنه يدل على عقلية نتانياهو التي ترفض السلام الحقيقي في المنطقة". ويأتي التهديد الفلسطيني مع عودة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل على جناح السرعة في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام، بعدما قاد من باريس صباح الاثنين "مفاوضات مكثفة" عبر الهاتف مع الطرفين. ووصل كيري مساء الاثنين إلى مطار تل أبيب آتيا من باريس، بعدما قاد صباح نفس اليوم من العاصمة الفرنسية "مفاوضات مكثفة" عبر الهاتف مع الطرفين. وفور وصوله توجه إلى القدس حيث عقد اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استمر ساعتين. وبعد نتنياهو التقى كيري المفاوض الفلسطيني صائب عريقات. وكان مقررا أن يلتقي كيري مساء الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أن هذا اللقاء ألغي، بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية. وسيلتقي كيري بنتنياهو صباح اليوم الثلاثاء، إضافة إلى نظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، قبل أن يعود إلى أوروبا للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.