هددت القيادة الفلسطينية بطلب الانضمام لمنظمات الأممالمتحدة إذا لم تلتزم إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى والتي سبق وأن وافقت عليه، وإسرائيل تطالب بالمقابل تمديد المفاوضات إلى ما بعد نهاية الشهر الجاري. وطلب الفلسطينيون مساء الإثنين (31 مارس) من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي عاد على جناح السرعة إلى المنطقة لإنقاذ مفاوضات السلام، ضمانات بأن إسرائيل ستفرج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، الذين سبق لها وأن وافقت على إطلاق سراحهم، مهددين بطلب الانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة. وقال مسئولان فلسطينيان مساء الإثنين لوكالة فرانس برس إن القيادة الفلسطينية قررت بدء خطوات الانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة في حال لم يحمل كيري جوابا واضحا بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وقال القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، الذي شارك في اجتماع القيادة الفلسطينية، إن القيادة قررت أنه إذا لم يحمل كيري "جوابا بإطلاق سراح الأسرى، فسيبدأ الفلسطينيون اعتبارا من الثلاثاء بخطوات الانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة". بدوره، أكد عضو آخر في القيادة الفلسطينية لفرانس برس – طالبا عدم الكشف عن اسمه – أن القيادة قررت "أنه إذا لم يحمل كيري جوابا واضحا بإطلاق سراح الأسرى البالغ عددهم ثلاثين أسيرا، فإن القيادة سوف تجتمع (الثلاثاء) مساء مرة ثانية من أجل بدء خطوات الانضمام إلى منظمات الأممالمتحدة". وأضاف هذا المسئول أن "من خرق التفاهمات هو حكومة إسرائيل وعليها أن تتحمل مسئولية وتبعات قرارها". وأكد القياديان الفلسطينيان أن القيادة الفلسطينية كررت مجددا أن لا تمديد للمفاوضات بعد التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل "دون وقف شامل وكامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". وأوضحا أيضا أن القيادة الفلسطينية أكدت أن "لا رابط بين إطلاق سراح الأسرى وبين تمديد المفاوضات". وكانت إسرائيل وافقت لدى استئناف المفاوضات على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين اُعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو للسلام في 1993 وذلك على أربع دفعات مقابل التزام الفلسطينيين بتعليق أي إجراء للانضمام إلى منظمات دولية، بما فيها هيئات قانونية كفيلة بملاحقة إسرائيل. ورفضت إسرائيل السبت إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وقال مسئولون إسرائيليون إنه يتوجب على القيادة الفلسطينية أولا أن تلتزم بمواصلة المفاوضات إلى ما بعد الموعد النهائي الذي يحل نهاية أبريل للوصول لاتفاق نهائي مبني على مبدأ الأرض مقابل السلام. وأتى التهديد الفلسطيني مع عودة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل على جناح السرعة في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام. ووصل كيري مساء الإثنين إلى مطار تل ابيب آتيا من باريس، بعدما قاد صباحا من العاصمة الفرنسية "مفاوضات مكثفة" عبر الهاتف مع الطرفين. وكان مقررا أن يلتقي كيري مساء الإثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أن هذا اللقاء الغي بسبب تأخر اجتماعه مع نتانياهو. والتقى كيري بدلا من ذلك بالمفاوض الفلسطيني صائب عريقات في القدس. - وعقد الوزير الأمريكي اليوم الثلاثاء جولة ثانية من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والتقى الرجلان في إفطار عمل. ش.ع/ (أ.ف.ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل