ألغي جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، اجتماعًا كان مقررًا، مساء اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب مصادر في الرئاسة الفلسطينية. وكانت الرئاسة الفلسطينية وجّهت دعوة لوسائل الإعلام لتغطية وصول كيري لرام الله، وبعد انتظار نحو الساعتين أخبرت وسائل الإعلام بإلغاء الاجتماع من قبل كيري، وطلبت منها مغادرة مقر القيادة الفلسطينية. وأشارت وكالة "الأناضول" الإخبارية إلى أنه لم يعرف بعد سبب إلغاء الاجتماع، كما لم يتبين إذا كان سيعقد في وقت لاحق أم لا. إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت: "إن سبب التأجيل هو طول مدة الاجتماع بين كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالغربية والتي وصلت إلى 4 ساعات". ووصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء اليوم الاثنين، إلى إسرائيل في زيارة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية ب"المهمة لإنقاذ المفاوضات" الفلسطينية الإسرائيلية. وعقب وصوله، اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالغربية، بحسب أوفير جندلمان الناطق باسم نتنياهو للصحافة العربية في تغريدة على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وعقدت اللجنتان التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، اليوم الإثنين، اجتماعًا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لبحث تطورات المفاوضات مع إسرائيل، وتنصّلها من إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى. وقال القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف: "إن القيادة الفلسطينية قررت بالإجماع التوجّه للانضمام للمؤسسات الدولية والتوقيع على الاتفاقيات الدولية في حال أصرّت إسرائيل على عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى أو ما يعرف ب"أسرى أوسلو". وكانت إسرائيل وافقت على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو "بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية" على أربع دفعات، مقابل عدم طلب الجانب الفلسطيني عضوية مؤسسات الأممالمتحدة، ولاسيما محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن حصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 على صفة "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة الدولية. وبالفعل أفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات، فيما تشمل الدفعة الرابعة 30 أسيرا، بينهم أسرى من فلسطينيي عام 1948 "إسرائيل"، كان من المقرر الإفراج عنهم مساء السبت، غير أنها لم تفرج عنهم حتى اليوم. واستأنف الجانبان المفاوضات في يوليو/ تموز الماضي، برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهي يوم 29 أبريل/ نيسان المقبل. وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وهو ما ترفضه حكومة بنيامين نتنياهو. واللجنة التنفيذية هي أعلى سلطة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتكون دائمة الانعقاد، وتتولى تنفيذ السياسة، والبرامج، والمخططات التي يقررها المجلس الوطني "الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها"، وتكون مسئولة أمامه، مسئولية تضأمنية وفردية.