واصلت مؤشرات بورصة مصر نزيف خسائرها الحاد، بنهاية تداولات اليوم الاثنين، وحققت أكبر نسبة تراجع يومي منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة مع توالي الضغوط البيعية من قبل المؤسسات المحلية والأجنبية، فيما تباينت أداء باقي أسواق المنطقة. وانخفض المؤشر الرئيسي "EGX30" بنحو 3.55% محققا أكبر نسبة هبوط يومية في 7 أشهر ونصف، ليغلق عند 7805.03 نقطة وهو أدني مستوي في شهر ونصف. وتعد تراجعات اليوم هي الأكبر منذ انخفاض المؤشر الرئيسي بنحو 3.87% في جلسة 18 أغسطس/ آب الماضي بسبب أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وقال الدكتور محمد عمران، رئيس بورصة مصر إن "التراجعات التي شهدتها بورصة مصر في الجلسات الماضية أمر طبيعي ومنطقي بسبب موجات جني الارباح على وقع الارتفاعات السابقة". وأضاف عمران، في تصريحات له اليوم على هامش مؤتمر اقتصادي عقد بالعاصمة القاهرة "جاءت هذه الخسائر بعد ارتفاع جاوز 70% للمؤشر الرئيسي خلال الأشهر التسعة الأخيرة، وهي نفس الفترة التي ربح خلالها رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من 160 مليار جنيه". وخسر رأس المال السوقي للأسهم المصرية اليوم أكثر من 12 مليار جنيه (1.7 مليار دولار)، فيما بلغ إجمالي الخسائر على مدار الثلاث جلسات الماضية ما يزيد عن 32.8 مليار جنيه (4.7 مليار دولار)، وذلك في أعقاب إعلان المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري السابق، عن استقالته من منصبة مساء الاربعاء الماضي، لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية. وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي الوطني كابيتال "واصلت الأسهم المصرية نزيف الخسائر الحاد للجلسة الثالثة على التوالي مع تزايد مبيعات المؤسسات المحلية اضافة إلى الأجنبية وهو ما ضاعف من حدة التراجعات". وحققت المؤسسات الأجنبية والمصرية اليوم صافى بيعي بنحو 569.9 مليون جنيه و 77.4 مليون جنيه على التوالي، فيما حققت المؤسسات العربية صافى شرائي بنحو 591.34 مليون جنيه. ومالت تعاملات الأفراد العرب والاجانب نحو الشراء قابلها ضغوط بيعية من المصريين الأفراد بصافي جاوز 14 مليون جنيه. وأضاف الأعصر، في اتصال هاتفي لمراسل الأناضول "اتوقع ان تشهد المؤشرات والأسهم ارتداده في تعاملات الغد بعد الخسائر الحادة التي منيت بها على مدار الجلسات الماضية". وعلى مدار تداولات اليوم قررت إدارة البورصة المصرية إيقاف التعامل على نحو 82 سهم لمدة نصف ساعة بعد تراجعهم بالنسبة القصوى البالغة 5%. وارتفعت بورصة قطر للجلسة الخامسة على التوالي مع تلقيها دفعة قوية من أسهم البنوك والصناعات. وأغلق المؤشر العام القطري مرتفعا بنسبة 0.67% عند 11639.79 نقطة، مع صعود أغلب الأسهم القيادية. وارتفع سهم بنك قطر الوطني و صناعات قطر، وهي من الأسهم القائدة صاحبة الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق، بنسبة 1.9% و 1.69% على الترتيب. وفى الإمارات، عوض مؤشر دبي جميع خسائره الصباحية ليغلق مرتفعا بنسبة 0.29% عند 4451 نقطة، بالقرب من أعلي مستوياته في 67 شهرا، فيما تخلي مؤشر أبو ظبي عن مكاسبه ليغلق متراجعا بنسبة 0.13% عند 4894.42 نقطة. وقدمت أسهم "ارابتك" الدعم لصعود سوق دبي في اللحظات الأخيرة من الجلسة، خاصة وأنه من الأسهم القائدة صاحبة الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق، ليغلق مرتفعا بنسبة 0.34%، بينما استقر سهم "إعمار" عن إغلاقه السابق دون أي تغيير يذكر. فيما نالت الضغوط البيعية على أسهم البنوك خاصة أبو ظبي الوطني، الذى تراجع بنسبة 2.16%، من أداء سوق أبو ظبي وهو ما دفعه إلى التخلي عن جميع مكاسبه الصباحية. ونالت عمليات جني الارباح من اداء بورصة الكويت للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق مؤشرها السعري اليوم على تراجع قدره 0.15% عند 7572.81 نقطة مع إقبال المستثمرين ومديري الصناديق على إغلاق المراكز قبيل بدء الربع الثاني من العام الجاري. وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت: . البحرين: بنسبة 0.94%، ليبلغ 1356.91 نقطة. . قطر: بنسبة 0.67%، ليبلغ 11639.79 نقطة. . دبي: بنسبة 0.29%، مسجلا 4451 نقطة. . السعودية: بنسبة 0.11%، ليبلغ 9473.71 نقطة. بينما انخفضت أسواق: . مصر: بنسبة 3.55%، ليبلغ 7805.03 نقطة. . مسقط: بنسبة 0.84%، مسجلا 6856.89 نقطة. . الكويت: بنسبة 0.15%، ليبلغ 7572.81 نقطة. . أبو ظبي: بنسبة 0.13%، مسجلا 4894.42 نقطة. . الأردن: بنسبة 0.12%، مسجلا 2148.93 نقطة.