حضر الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف جلسة محاكمته؛ التي عقدت في مبنى المكتبة الوطنية في العاصمة الباكستانية "إسلام آباد". جاء ذلك في ظل اجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الأمنية قبل وصول مشرف إلى قاعة المحكمة، كما أغلقت جميع الطرق أثناء عبور السيارة التي كانت تقله. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء تعد هذه الجلسة الأولى التي يُقرأ فيها لائحة الاتهامات بوجه مشرف، وبدوره قام بالدفاع عن نفسه لأول مرة، ووقع الرئيس الأسبق على ورقة التبليغ كما نفى التهم الخمسة الموجهة له. وقال مشرف خلال دفاعه: " لقد خدمت بلدي في كل ميدان؛ واليوم أُتَّهم بالخيانة! أهذه عدالة! "مضيفاً أن فترة حكمه شهدت أيام مشرقة في المجال الاقتصادي والعسكري. وطالب محامي مشرف "فاروق نسيم" برفع حظر السفر عن موكله وذلك لإجراء زيارة لأمه المريضة بعد أن تدهورت حالتها الصحية والتي ترقد بمستشفى في دبي. يذكر أن الحكومة الباكستانية رفعت دعوى ضد مشرف بعد عودته للبلاد تتهمه فيها بخيانة الوطن؛ لانتهاكه المادة السادسة من الدستور بعد أن أعلن حالة الطوارئ في البلاد عام 2007، وتعرض مشرف لأزمة قلبية أثناء توجهه لحضور الجلسة الثالثة من المحاكمة في 2 كانون الثاني/ ديسمبر الماضي نُقل إثرها إلى المشفى، وكانت الجلسة ال 20 التي جرت في 18 شباط فبراير الماضي أولى جلسات المحاكمة التي حضرها مشرف؛ والتي التي بدأت في 24 كانون الأول ديسمبر/ الماضي. الجدير بالذكر أن مشرف قاد انقلاباً عسكرياً في 12 أكتوبر/ تشرين أول 1999 ضد حكومة "نواز شريف" المنتخبة. وكان مشرف قد اضطُر للاستقالة في أغسطس/ آب 2008؛ بضغوط حزبي الشعب الباكستاني واتحاد مسلمي باكستان. ويمثُل الرئيس السابق أمام المحكمة منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي بتهمة الخيانة العظمى؛ بسبب إعلانه حالة الطوارئ عام 2007 وتعليق العمل بالدستور الباكستاني. ولا يزال مشرف يخضع للمعالجة بمعهد أمراض القلب التابع للقوات المسلحة في "روالبندي"؛ بسبب تعرضه لأزمة قلبية أثناء نقله إلى المحكمة في الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي.